أثبت القوميون الاجتماعيون أنهم يرتكزون إلى منصات فكريّة وضعها الزعيم منذ نشأة الحزب حيث مرّت الحركة القوميّة الاجتماعيّة بانحرافات بعض من في الإدارة الحزبية سواء الفكريّة أو العملانيّة، والّتي تصدّى لها الزعيم ورسم خطط المعالجة فكانت أحيانًا بالبتر (حلّ الحزب) أو بالتصريح عبر إقالة البعض وطرد البعض الآخر جاعلًا من المعالجة طريقًا للقوميّين للهداية بعد مرحلة وجوده المادي بيننا.
لذلك جاء المؤتمر العام والمجلس القومي الذي انعقد في 13/9/2020 ردًّا حاسمًا بأنّ السلطة الحزبية تنبثق من إرادة القوميّين وتؤكّد حقيقة ثابتة أنّ القوميين الاجتماعيين هم مصدر السلطة في الحزب، خاصّة وأنّ المرحلة التي سبقت ذلك المؤتمر تميّزت إدارتها بالانغماس بالعمل السياسي على الطريقة اللبنانية بكلّ مثالبها، فأبعدت حركة الحزب عن أهدافه وغايته الحقيقيّة.
لقد جاءت الانتخابات الشفافة في 13 ايلول لتعيد للحزب ألقه وتعيده لقيادة حركة الشعب، فأطلقت الإدارة الجديدة شعار العودة إلى ساح الجهاد وأعقبتها بشعار وحدة الساحات. ونفّذت القول بالفعل حيث أصبح القوميّون الاجتماعيّون على مسافة صفر مع أعداء الأمّة بالتكافل والتضامن مع قوى المقاومة الحيّة الّتي عبّرت عن إرادة الأمّة في خيارها المصيري للمواجهة الفعليّة بالحديد والنار. ومرّة أخرى يثبت الحزب أنّه رائد من روّاد المقاومة فارتقى الشهيد وسام محمد سليم فاتحًا لمرحلة استعادة الحزب لدوره الحقيقي. وأنتم القوميّون بصفوف بديعة تلتزمون بالنظام استعدًادا لإعادة أمانة الأمّة التي وضعتها فينا ولنؤكّد مع قيادة الحزب أنّنا نطلق الشعار ونمارس حقيقتنا لتحقيقه.
هكذا تمارس البطولة المفيدة بصحة العقيدة.