أبو خليل: مستمرون في ما نفعل في هذه المعركة وفي أي معركة مستقبلية على طريق فلسطين.

أقام تيار “صرخة وطن” لقاءً تضامنياً مع غزة، حضره رئيس المكتب السياسي في الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين الدكتور محمود أبو خليل، عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض، نائب السفير الإيراني في لبنان السيد توفيق الصمدي، ممثل منطقة الجبل في حزب الله، ممثل حركة حماس في لبنان السيد أحمد عبد الهادي، وحشد من الشخصيات والفعاليات والهيئات الداعمة للمقاومة في منطقتي الجبل والشوف.

أُفتتح اللقاء بالنشيدين اللبناني والفلسطيني، ثم ألقى الشاعر هلال البعيني قصيدة من وحي المناسبة.

كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي ألقاها رئيس المكتب السياسي الأمين الدكتور محمود أبو خليل، قال فيها أن القساوة في المواجهة والجمال في وجوه أطفال غزة، الذين يسعى إرهاب جيش العدو لتشويههم عبر قصفهم بكل الأسلحة الممنوعة دولياً، ولكنهم يأبون إلا أن يُظهروا حقهم وخيرهم وجمالهم في الصورة التي يراقبها ويراها العالم، وأضاف: نلتقي لنؤكد أن محور المقاومة حقق انتصاراً تاريخياً على هذا العدو صبيحة السابع من تشرين، الذي لن يكون سوى الفاتحة الفعلية والحقيقية للمسار الذي ننشده جميعاً وهو مسار تحرير فلسطين، بكل فخر واعتزاز يمكننا اليوم أن نشهد على اقتران القول بالفعل، فبعد أن كانت قيادات المقاومة وعلى رأسها حكيمها، سماحة السيد حسن نصر الله، قد تحدثت عن وحدة الساحات ونراها اليوم، كما نفهمها ونرتئيها ساحة واحدة، ها هو العدو اليوم يدفع الثمن بمشهد يطوقه باللغة التي لا يفهم إلاها، بالنار من جنوب لبنان ومن غزة ومن الجولان ومن العراق وأضف إليهم من افرحنا أن يكونوا معنا ونكون معهم في جبهة واحدة اليمن السعيد، الذي آثر أن ينسلخ عن العروبة الوهمية ويلتحق بقافلة الصراع مع العدو الذي يهدد الإنسانية جمعاء، ويهددنا بأرضنا وحقنا ووطننا وديننا، وفي هذا الإطار، نؤكد أننا كحزب سوري قومي اجتماعي ملتزمون باستكمال هذه المسيرة حتى نهايتها، ونحن سبق وأعلنّا جهوزيتنا وسبق وأعلن الفعل عن تواجدنا. ،‎ونؤكد اليوم أننا مستمرون في ما نفعل في هذه المعركة وفي أي معركة مستقبلية على طريق فلسطين.

‎وتابع: يردد البعض اليوم ويدعو أن يعدل مجلس الأمن الدولي على القرار 1701، حيث يراد تحويل عمل القوات الدولية في الجنوب إلى قوات تدخل وفعل، طبعاً لمصلحة العدو، ونحن نؤكد لشعبنا الأبي أن هذا الأمر لن يمر، لا في الحكومة اللبنانية ولا على أرض الواقع، ‎وأضاف أننا على الساحة اللبنانية نكرر الدعوات لانتخاب رئيس للجمهورية يضع على سلم اهتماماته كأولوية حماية المقاومة وحفظها وعدم خيانة دماء شهدائها وانتصاراتها وتثبيت المعادلة الذهبية: جيش وشعب ومقاومة، والحفاظ على علاقات مميزة مع العمق الاستراتيجي الشام، إضافة إلى نسج علاقات صحية مع الجوار العربي وأن يكون صاحب مشروع إصلاحي يخرج الدولة من أزمتها الطائفية والبنيوية نحو بناء دولة المواطنة المقاومة، وختم أبو خليل: ثمة من يرى النصر بعيدا لكننا نراه أقرب من حبل الوريد ومن كل طارف وتليد.

كلمة حركة حماس ألقاها ممثلها في لبنان السيد أحمد عبد الهادي، حيّا فيها الشوف وأهله الصامدين المقاومين، وأكد على أن معركة طوفان الأقصى حققت معادلات الردع والانتصار على العدو، وهي تستكمل هذه الانجازات يومياً، وشدد على موقف المقاومة الفلسطينية المتمسك بالوقف الفوري للعدوان على قطاع غزة كشرط أساسي للقبول بأي مفاوضات حول الأسرى على قاعدة الكل مقابل الكل.

كلمة حزب الله ألقاها النائب الدكتور علي فياض، قال فيها أن أميركا بصورة خاصة والغرب بصورة عامة يسعون منذ اللحظة الأولى وتحت وطأة استهداف المدنيين إلى التمهيد لمخرجات سياسية للحرب الدائرة، وهذه المساعي تطال غزة والجنوب اللبناني في آن، وأضاف أن التهديد والوعيد والحشود لا تغير بخياراتنا، وإن العدو وحلفاءه استنزفوا كل أدواتهم وخياراتهم، وإن المجريات الميدانية ليست لمصلحة العدو، وتابع فياض: لكل هذا نحن ماضون في خياراتنا، وخياراتنا هي الدفاع عن أرضنا وأهلنا ومقدساتنا ومؤازرة الشعب الفلسطيني لتحرير أرضه ومؤازرة غزة لكي تفشل أهداف العدوان.

وألقى رئيس تيار صرخة وطن الأستاذ جهاد ذبيان كلمة، قال فيها أن وقائع القتال في الميدان، أكدت بأن زمن الهزائم قد ولى ونحن اليوم في زمن الإنتصارات، كما تم إسقاط المفاعيل العدائية لحضارة الغرب الذي يدعي الإنسانية في العلن، ويضمر في باطنه الشر والعداء للشعوب الحرة، كما تم إسقاط المخطط المعروف بصفقة القرن القاضي بتهجير أهل فلسطين، وختم ذبيان كلمته موجهاً تحية لجبهة جنوب لبنان المساندة ولجبهة اليمن الداعمة ولأرواح الشهداء الابرار.