السلامة الذليلة وتنفيذ ال 1701

حددت حكومة الاحتلال اليهودي اهدافها في الحرب الحالية على شعبنا ومن هذه الاهداف احتلال غزة ،انهاء وتصفية المقاومة ، استعادة الاسرى. وترحيل اهلنا الى خارج فلسطين،هذه الاهداف التي يرددها العدو بالاعلام اما الهدف الحقيقي الضمني كما ظهر بالميدان هو ابادة شعبنا ابادة كاملة في فلسطين هذا على جبهة فلسطين اما على جبهة لبنان نسمع التهديد ولسان حال العدو يتوعد المقاومة ويطلب انسحابها من الجنوب اللبناني واقامة منطقة فاصلة اقله بعمق نهر الليطاني او سيصير مصير لبنان كمصير غزة ، وبكلام دبلوماسي بلسان دول الغرب وامريكا على لبنان تنفيذ قرار الامم المتحدة رقم 1701 والمتضمن 1559مع تعديلات تحقق غايات العدو المحتل مما يعني تجريد لبنان والجنوب اللبناني حصرا من سلاح القوة وسلاح المقاومة والسلاح الذي يثبت المواطن بالارض وبالتالي تهجير اهلنا من منطقة جنوب لبنان لأن المقاومة المنتشرة في كل قرى الجنوب ليست جيش وافد لمنطقة الجنوب وليست حشود عسكرية آتية من كل اصقاع الارض كما هو حال العدو المحتل بل المقاومة في الجنوب اللبناني هم اهل المنطقة واصحاب الارض المتجذرين بها منذ الاف السنين .والعجب العجب ان ينبري الانعزال اللبناني وقبل الوفود الاجنبية ويطالب تنفيذ قرار 1701 وهذا الطلب يجافي ابسط المشاعر القومية والوطنية في هذا الظرف العسكري الدقيق ، ويجعل من لبنان والجنوب خصوصا منطقة منزوعة السلاح ولقمة سائغة في فم الوحش اليهودي ، للذين يتلطون بقرارات الامم المتحدة والذين يتشدقون بالقول ان حماية سكان لبنان تكون بتنفيذ القرار وتكون بحماية دولية ،ولقد شاهدنا ماذا فعلت القرارات الدولية في فلسطين بالامس واليوم وكيف غضت الدول الكبرى النظر عن سحق عظام اطفالنا في غزة وغيرها ونرى ماذا جلبت القرارات الدولية والحماية الدولية من ويلات على اهلنا في الضفة الغربية وللتذكير ان السلطة الموجودة بالضفة موقعة اتفاقية سلام مع العدو المحتل ، وقد اختبر لبنان وعلى مدى عقود من الزمن قرارات مجلس الامن الدولي التي بقيت حبرا على ورق ولولا المقاومة ودمائها لبقي العدو يذبح اهلنا كل يوم ولما كانت تحررت الارض . فالأولى بالانعزال وعلى رأسهم القوات اللبنانية التي تعرفت على قوة القرارات الدولية إذ انها لم يرف لها جفن عندما اصدر بحقها مجلس الامن قرارا رقمه 521 يدينها على ارتكابها اكبر جريمة انسانية في حق سكان صبرا وشاتيلا من لبنانبين وفلسطينيين وغيرهم اذا مليشيا صغيرة في لبنان لم تهتم ولم تتأثر بالقرارات الدولية ماذا نقول عن كيان الاحتلال المدعوم من كل دول العالم لذلك ندعو الانعزال ان يكف عن مساعدة الاجنبي الضاغط على شعبنا وان يلتزم الحرية والسيادة الحقيقيتين. فالشعب في لبنان يرفض السلامة الذليلة الآتية من القرار 1701 ولن يقبل الشعب ان يتوسع اليهودي المحتل في انتهاك حرمة السيادة أكثر . والشعب في غالبيته متمسك بالثلاثية الذهبية الشعب والجيش والمقاومة وان هذة الثلاثية هي السبيل لحفظ سلامة وأمان شعبنا في لبنان