في خطوةٍ انسانيّةٍ مُتقدّمة -بعد قصف الاطفال وذبح العُزّل من الرجال، وخطف جثـ امين الفلسطينيين لاستهلاك اعضائهم- يضع اليهود لقطاء دولتهم المزعومة، في مقدّمة عناصر الجيش الذين يُفرزون الى المناطق الحمراء.
من هم لقطاء “اسرائيل”؟
هم الاطفال الذين تسحبُهُم “اسرائيل” من مؤسسات الدعارة لديها وتضعهم في الملاجئ، الى جانب الاطفال الذين لم يتبقّ لهم اهلٌ او عوائل.
ماذا تفعل “اسرائيل” بهؤلاء؟
تعرضُهُم للتبنّي الى عائلة بشروط صارمة، تتمثّل بتربيتهم تربيةً مُتطرّفة ضد اهل الارض بشكل أساسي، بالاضافة الى انخراطهم في معسكرات ومخيمات لتدريبهم على السلاح وتسميم عقولهم بمفاهيم الكره والحقد والانتقام.
ونتيجة اوضاعهم النفسية المأسوية وسلوكهم كأطفال لقطاء ووحيدين، يكون أسهل على العائلات المتطرّفة التي تتبنّاهم أن تجعلهم يتبنّون عقائد الشر. وحين يصل هؤلاء الاطفال الى سنّ الرّشد، يكونُ لزاماً عليهم الانضمام الى جيش الاحتلال، ويُفرزون الى خطوط الجيش الامامية في المناطق الحمراء.
ما المناطق الحمراء؟
هي المناطق التي تشهد اشتباكات دمو يّة مع المقاومين، والتي يخسر فيها العدو عدداً كبيراً من عناصره.
لماذا لا نسمع بموتهم؟
لأنّ “الجندي الوحيد” الذي يموت من دون أن يبكيه أحد، لا تعلن دولتهم المزعومة موته، لأنّ أحداً اصلاً لن يطالب به، وغالباً ما تعلن عن موت بعضهم بحوادث سير وما الى هنالك.
انسانيّون بدرجات مُتقدّمة، فكيف ننتظر ممن يفعل كذا بشعبه أن يكون أكثر رحمةً ورأفةً بنا؟ وكيف نتهاون معه؟