“ليس بينَكُم من يُعفى من الجهاد.
وليس بينكُم من يُتاح له القعود في معركة الحياة، والتفرُّج في حربٍ ستقرّر مصير الأمة.
لكلٍّ منكم مكانه في الساحة، للفلاح في حقوله، وللعامل في مصانعه، وللطالب أمام كتبه، وللموظف على مكتبه، وللكهل والشيخ والطفل للمواطن في الوطن، وللمهاجر عبر الحدود، لكل منكم مكانه في الساحة، ومن أخلى مكانه، فقد ترك في جبهة الجهاد فراغاً يسيء إلى الجهاد، ومن تقاعس عن الجهاد، مهما كان شأنه فقد أخّر في فوز الجهاد.
فلا يستخفّنّ أحد منكُم بقواه وامكاناته واستطاعته مُتسائلاً: “أنا ما شأني في هذه المعركة؟”
لِكُلٍّ منكم شأنه، ولِكُلٍّ منكُم عطاؤه، ولِكُلٍّ منكُم مقامه، والحاجة لِكُلٍّ منكُم صارخة مُلِحّة”.
– أنطون سعاده