تجمّع النهضة النسائي أقام معرضه السنوي للمونة

تجمّع النهضة النسائي أقام معرضه السنوي للمونة

كعادته كلّ سنة أقام تجمّع النهضة النّسائيّة معرضه السّنوي للمونة البلديّة في مركز الجمعيّة المسيحيّة للشّابات YWCA، وكان هذه السنة تحت عنوان “المونة أداة صمود”.
وقد أمّ المعرض الكثير من الزّوّار من مختلف الفئات وممثّلين عن الجمعيّات النّسائيّة والاجتماعيّة والمجلس النّسائي، كما زار رئيس الحزب الأمين ربيع بنات المعرض على رأس وفد واطلع على مختلف المنتجات المعروضة وساهم في تشجيع ودعم المعرض.
وبالمناسبة ألقت رئيسة التجمّع الأمينة منى فارس الكلمة التّالية:

معرض المونة شغل البيت للعام 2023 – “المونة أداة صمود”

هذا المعرض موعد سنوي تعاهدنا فيه مع الكثير من أهلنا على تصريف إنتاج السنة وعرق الجبين، وهو أحد أدوات الاستمرار والصمود الاقتصادي.

للأسف تأجّل الموعد هذه السنة للأسباب القاهرة والقاهرة جدًّا لشعبنا الفلسطيني البطل والقاهرة لنا أيضًا.
شعبنا الذي يواجه أكثر الشعوب وحشيّة وتحيّزًا في الكرة الأرضيّة، شعب يحرّكه الحقد الغبي على شعب بطل مقاوم، احتلّ أرضه وادّعى أنّه يدافع عن نفسه، ادعاء تبنته حكومات الغرب وبعض العرب وانتفضت كلّ شعوب العالم ضدّه كاشفة أكاذيب حكوماتها وحكّامها مطالبةً بوقف حرب الإبادة النّازية ضد الفلسطينيين.

أمّا هذا المعرض وهو كان وما يزال يشكّل أداة صمود للكثير من العائلات، وهو نوع من المقاومة الاقتصادية لحرب تشنّ علينا منذ سنوات لإفقارنا وإضعافنا أمام ما يحاك ضدنا من مخطّطات لشلّ إرادتنا ونهب مواردنا (فهذه المنطقة تعوم على بحر من الغاز والبترول).
هي هي نفسها الحرب التي تشنّ على فلسطين فهي تشنّ على العراق وسورية والأردن ولبنان بوجوه مختلفة، وقد نبّه إليها فيلسوف جاء في بداية القرن الماضي، نبّه إلى المخطّط الصهيوني المدعوم من الغرب آنذاك انكلترا، هذا المخطّط المغلّف بوعد ديني، العودة “لأرض الميعاد”، يسمح للصهيوني بالإستيلاء على هذه المنطقة الغنيّة بمواردها وثقافتها وحضارتها. لذلك تمّ التآمر على هذه الفيلسوف وإعدامه دون محاكمة: هو الزعيم أنطون سعاده مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي تصادف ذكرى تأسيسه البارحة 16 تشرين الثاني.
لن أطيل عليكم
بالعودة إلى المعرض وهو كما ذكرنا إحدى أدوات الصمود في وجه الهمجيّة البربريّة علينا وعلى حضارتنا واقتصادنا، ذات الوجوه المتعدّدة.
هو أداة متواضعة ولكنّها مقاومة تعتمد على قوّتنا الذاتيّة.
أتمنّى للجميع التّوفيق،
كما أشكر للسّيّدات في جمعيّة الشّابات المسيحيّات على تعاونهنّ
ولزميلاتي في تجمّع النّهضة النّسائيّة على جهودهنّ
وللعارضين أتمنّى أن ينالوا جزاء تعبهم.
شكرًا