مركز غرب آسيا للدراسات
توزعت الآراء والتعليقات في الصحف العبرية ليوم الأحد 19/11/2023 وغطت المواضيع التالية:
• قضية الأسرى اليهود وتأثيرها على المجتمع الاستيطاني.
• الانقسام في الكابينت
• مخاطر التصعيد في الضفة الغربية
تزداد يومياً الضغوطات على المسؤولين في الكيان المؤقت، وأبرز الملفات الضاغطة: قضية الأسرى الصهاينة، وأفق العملية البرية، والتصعيد مع مختلف الجبهات بالإضافة إلى الضغط الدولي المتصاعد تدريجياً.
في افتتاحية هيئة تحرير صحيفة هآرتس بعنوان “لا يوجد وقت”، أشارت الهيئة إلى ضرورة استرجاع الأسرى في ظل تنامي الاحتجاجات المطالبة بهم خاصةً من قبل أهاليهم: “بالأمس، كان هناك مهرجان حاشد أمام مكتب رئيس الحكومة في القدس في نهاية مسيرة استمرت أربعة أيام. وانضم إليها نحو 25 ألف شخص أرادوا الاحتجاج من أجل إعادة المخطوفين. وكانت هناك مسيرة أخرى في ميدان المخطوفين. رسالتهم إلى الحكومة واضحة وجلية: لن تكون هناك صورة انتصار من دون إعادة المخطوفين. يجب على الحكومة التغلب على هذا التردد والعمل فورا على إعادتهم إلى الوطن”.
وفي سياق تحميل رئيس الحكومة “نتنياهو” مسؤولية تراكم الإخفاقات والتي أوصلت إلى هذا الوضع الصعب، كتب رئيس المعارضة “يائير لابيد” مقالاً بعنوان “دولة من دون أفق دبلوماسي”، هاجم من خلاله “نتنياهو” محملاً إياه مسؤولية ما يحصل اليوم قائلاً: “حتى عندما كان نتنياهو في ذروته، كانت العملية معيبة، لكن الوضع ساء على مر السنين عندما فقد حدته السياسية. في الماضي، أظهر اهتماما ومعرفة بالساحة الدبلوماسية، لكن في السنوات الأخيرة تضاءلت هذه القدرات. والنتيجة هي أنه في واحدة من أصعب اللحظات في تاريخنا، تفتقر إسرائيل إلى نشاط دبلوماسي منظم ومنسق”.
وفي تشبيه لنتنياهو بـ”تشامبرلين” رئيس الوزراء الأسبق لبريطانيا، كتب نحميا شترسلر مقالاً في هآرتس، هاجم فيه أيضاً رئيس حكومة الاحتلال “نتنياهو” رافضاً تشبيهه بتشرشل نتيجة ضعفه وتردده قائلاً: “الحلقة من حول المجرم من قيساريا (نتنياهو)، تضيق، فهو أراد أن يكون تشرشل في حين أنه تشامبرلين: جبان، متردد، استرضائي وكاذب”.
أما آنا برسكي التي نشرت اليوم مقالاً في صحيفة معاريف، فقد تحدثت عن الخطوات التي يمكن لنتنياهو أن يقدم عليها في سبيل بقائه في منصبه، معتبرةً أن الانتخابات المبكرة إحدى خيارات نتنياهو لتحقيق أهدافه الشخصية: “المؤسسة السياسية منشغلة باليوم التالي للحرب. احد الخيارات من ناحية نتنياهو هو الذهاب إلى انتخابات مبكرة تبقيه في رئاسة الليكود”.
وحول الانقسام في الكابينت، فحدد عاموس هرئيل في مقالته أن هناك معسكرين في الكابينت الأول يضم بيني غانتس وغادي آيزنكوت والثاني يوآف غالات، مشيراً إلى أن نتنياهو وإلى حد الآن لم يبلور موقفه من الانقسام الحاصل: “من لم يبلور بعد موقفا نهائيا بشأن الخلاف هو رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. كما ورد هنا يوم الجمعة، نتنياهو منهمك باعتبارات سياسية ويخشى من التفاف يميني من قبل الوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش. في غضون ذلك، استغل سموتريتش قضية هامشية نسبيا، وهي قرار إسرائيل بإدخال كمية صغيرة من الديزل إلى قطاع غزة لأغراض الأونروا، لمهاجمة نتنياهو علنا والمطالبة بعقد اجتماع للكابينت الموسع”.
وبين التصعيد في الشمال والمعارك القائمة في الجنوب، حذّرت “جاكي خوري” من خطر ثالث يتنامى، وهو الضفة الغربية، جاكي التي كتبت مقالتها بعنوان “بين الشمال والجنوب، تتطور جبهة ثالثة ومقلقة بشكل خاص”، سلطت الضوء على مخاطر ازدياد الاعتداءات على الفلسطينيين في الضفة الغربية وما يمكن أن ينتج عن ذلك من تصعيد أمني خطير وقالت: كمنذ بداية الحرب، قتل عشرات كثيرة من الأشخاص في الضفة الغربية. بينما تقول إسرائيل إن كثيرين من القتلى هم “مطلوبون متورطون في الإرهاب”، يرى المجتمع الفلسطيني في كل حالة قتل خطوة أخرى نحو التصعيد في جميع أنحاء الضفة”.