بمناسبة ذكرى تأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي، نظّمت منفذية المتن الأعلى لقاءً سياسياً حوارياً في مديرية رويسة البلوط، حاضر فيه رئيس المؤتمر العامّ الأمين وليد زيتوني، وحضره عضو المكتب السياسي الرفيق عادل حاطوم، منفذ عام المنفذية الرفيق فخر بو فخر، وأعضاء هيئة المنفذية، إضافةً إلى ممثلين عن حزب الله، الحزب التقدمي الاشتراكي، الحزب الديمقراطي، رئيس رابطة بعلشميه، مختار رويسة البلوط، وممثلون عن البلديات والأندية، وحشد من الرفقاء والمواطنين.
بداية كانت قصيدة شعرية وكلمة تعريف من وحي المناسبة قدّمها الرفيق يحي زيدان.
بعدها قدّم الأمين وليد زيتوني عرضه السياسي متحدّثاً عن تلازم الوعي والصراع في قضية تساوي الوجود، مبنيّة على الفكر والعقيدة اللذين تجسدا في حزب كان من أعظم أعمال سعاده بعد وضع مقاصد النهضة، التي تعبّر عن طموحات الشعب وخلاصه، والتي بعثرها الاستعمار ، ووجّه تحية إلى المقاومين المقاتلين الذين يرسمون من بيارق الإيمان معالم النصر على امتداد الأمة.
ثم تحدّث زيتوني عن الأحداث الراهنة، معتبراً أنّنا نمرّ بحرب عالمية ثالثة سينتج عنها نظام عالمي جديد سيأتي بمعارك وكوارث كبرى، ومعارك وحروب تأتي بعد توقّف دور السياسة، وقسّم المعارك الى بؤر صراع، أهمّها بؤرة الصراع في الشرق الأوسط لعدّة عوامل وأسباب، وأكد عدم الفصل بين العدو الصهيوني وبين الغرب الصهيوني اللذان يتكاملان في الدور الجيوبوليتيكي، وعرض للمخططات التي تحاك على منطقتنا بأساليب مختلفة، من اتفاقيات وتطبيع وتقسيم واستخدام جماعات مسلحة وإرهاب تخدم المشروع الغربي.
وعن الوضع اللبناني، اعتبر أنّ هناك وجود لقواعد عسكرية في ثلاث مناطق، ووجود قوات بريطانية موجودة بحجج مقنّعة، ووصول قوات ألمانية يتلخّص دورها في تدريب بعض الأحزاب، وكل هذا الوجود هو احتلال أجنبي، وعن الحرب الدائرة في فلسطين ، أكّد أنّ حركات المقاومة في الشام والعراق ولبنان هي خزّان استراتيجي ترتكز عليه المقاومة الفلسطينية، وتقف في وجه ما يسمّى صفقة القرن للحؤول دون تمريرها، والتي تهدف إلى إفراغ فلسطين من أهلها نحو مصر والأردن، وهذا ما ستمنعه قوى وحركات المقاومة.
وشرح زيتوني سبب توقيت طوفان الأقصى وأهدافه، واعتبرها إغارة موسّعة وخاطفة، لها مهمة أمنية بالحصول على بنك معلومات محدّدة من المراكز التي وصلت إليها، ومهمة ثانية هي الأسرى الصهاينة الذين تمّ أسرهم بالأسماء، وعن السلاح المتطوّر وقدرات المقاومة، والكمائن المُحكمة التي وقع بها عناصر الاحتلال، وأكّد أنّ الهجوم المعاكس لقوات الاحتلال الذي لم يبدأ إلّا بعد أربعة ايام قد فشل، وأضاف أنّ هذه المعركة هي لكسب نقاط، وستطول إلى حرب استنزاف وهي تأتي قبل المعركة الكبيرة والنهائية.
وفي الختام فتح باب الحوار وطرح الأسئلة.