“الكلمة” تخيف الإحتلال

يقوم العدو اليهودي بخطوات عديدة لقمع الكلمة التي تنقلها الموسّسات الإعلاميّة، وذلك لأنّ للكلمة دورٌ أساسيٌّ في قلب الموازين.

تشكّل الكلمة مثقالاً في ميزان القوّة، لشدّة تأثيرها على عدّة صعد. أبرزها التوجيه المعنوي الذي يفيض في الشعوب وفي المقاومين روحيّة تعطينا جرعة إضافيّة من الحماس لنبادر بما يمكننا للمساندة، تسيير الرّأي العام وخلق موجات التأييد والمعارضة لأية فكرة متداولة، وحتّى بإمكان الكلمة أن تغيّر قرارات القيادات والمجالس.

تواجه الدولة اليهودية الزائلة الكلمة بوسائل وحشيّة وإجراميّة كما اعتدنا عليها، فهي الآن تطلق قذائفها على المراسلين والإعلاميين حيث استشهد الصحافي عصام عبدالله وجرح مصوّرون وإعلاميّون جرّاء قصف العدو عليهم في جنوب لبنان.

يقدم الكيان الجبان هذا على قطع شبكة الإنترنت عن غزّة، كخطوة إضافية في محاولاته التعتيم على الصورة الوحشية التي نراها نتيجة استمراره بافتعال المجازر بحق شعبنا في فلسطين. تحمل هذه الخطوة خطورة أكبر وهي عدم قدرة شعبنا على طلب النجدة من خلال التواصل فهو يقطع أهل غزة عن العالم كلّه.

يخاف هذا “الجيش القوي” من الكاميرا ومن صحافيّ كل ما يملكه من ذخيرة هي كلمة، هذه الكلمة تهدّد كياناً بأسره. فلنقُلها بصوتٍ عالٍ.