مهمة السفن الامريكية: نقل جثث المحتلين لموطنهم الأصلي

جاءت عمليات أبطال غزة كفناً لمسار السلام الابراهيمي الاستسلامي المذل بعدما قرة أعين الصهاينة على وسادة بعض الدول العربية.
هزّت عملية “طوفان الاقصى” أركان “اسرائيل”، ووجهت صفعة مدوية للذين حاولوا تمييع المسألة الفلسطينية بموافقتهم ومباركتهم لعملية التطبيع والاتفاقيات المذلة، ووعود اميركا الخلابة، بعدما استخدم العدو كل امكانياته وألاعيبه الاعلامية لتصدير صورة جيشه وتضخيم حجم قوته، تماماً كما أساطيرهم وخرافاتهم اليهودية وعهودهم الالهية.
وأعادت في أذهان من غيب ضميره عن أحقية شعبنا في فلسطين في الصراع ومقاومة الاحتلال والدفاع عن أرضه عربياً وعالمياً، ليعيدوا حساباتهم وتحالفاتهم، فالمقاومة هي السبيل الوحيد لإقرار حقنا القومي ولا حل بغيرها.
وان ما تقوم به “اسرائيل” من عدوان وتهجير وتهديم ومجازر وقتل للاطفال والنساء والعُجز، وقصف للمناطق السكنية بغارات وحشية واستخدامها للأسلحة المحرّمة دولياً، بدعم وغطاء غربي واميركي تارة بغض بصرها وسكونها، وتارة بإرسال الدعم العسكري واللوجستي. ورغم هذا كله
لن يستطع أحد ثني همة أهلنا في فلسطين واستمراريتهم بإلحاق الهزيمة بالعدو عسكرياً واستخباراتياً وستظل عمليات المقاومة تتمدد لتشمل كل الساحات، فوحدة الساحات ليس شعاراً بل عملية ستطيح بالعدو.
ومازال العدو اليهودي وحلفائه ينتظرون الكثير من المفاجأت التي سيقوم بها ابناء شعبنا في فلسطين في الوقت المناسب، وفي حال قرر هذا العدو القيام بعملية برية فسيتكبد خسائر فادحة لن يستطع تحملها.
وستُفتح جبهات محور المقاومة كلها ويقع في اتون نار تفضي لنهايته ومحو “اسرائيل” عن الوجود.
ولن ينتظر محور المقاومة طويلاً ولن ينتظر لا الغطاء الدولي ولا العربي الذي ساوى بين المجرم والضحية، واكتفى بالشجب والتنديد في احسن الاحوال واشرفها لديهم، ناهيك عن دعم البعض للعدو وشعبه ماليا وفتح المجال للقواعد الامريكية على ارضه لنقل العتاد والطائرات، وتسريب المعلومات لضرب محور المقاومة، بالاضافة لمحاولة بعض حكومات دول العالم العربي تمرير مشروع توطين سكان غزة التي تحاول “اسرائيل” تهجيرهم بالترهيب والعدوان وقطع سبل العيش عنهم ضمن مشروعها افراغ الاراضي الفلسطينية واقامة المزيد والمزيد من المستوطنات واعلان عن فلسطين انها ارض دون شعب .
لذا يجب الحذر من جعل الممرات الامنة لممرات للتهجير بدل نقل الجرحى وادخال متطلبات الحياة لاهلنا في غزة .
اننا على ابواب حرب مصيرية وخطرة ستغير وجه المنطقة بأسرها والحزب السوري القومي الاجتماعي والقوميين عموما وكما عهدتهم أمتهم وشعبهم ،سيكونون في أتم الجهوزية بامكانياتهم ونسورالزوبعة وبيوتهم وجهودهم ووجدانهم القومي في معركة الوجود ، وفي الاغاثة والايواء.
فلن تتسع حاملات الطائرات والسفن الامريكية و”الاسرائيلية” إلا لاعادة لجثث المحتلين لموطنهم الاصلي فلن نقبل حتى ان يدفنوا بأرضنا .

رئيس المجلس الاعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي عامر التل