بعيداً من الأضواء وعدسات الكاميرات والمنّيّة والتّسليع من جهة، وبعيداً من التمويلات المشبوهة المستشرية من جهةٍ ثانية، بادر الحزب السوري القومي الاجتماعيّ في السويداء الى تأمين مبلغ 7,174,500 ليرة سورية وزّعها على 465 طالباً وطالبةً من المرحلة الابتدائيّة.
في ظلّ جنون أسعار التجهيزات المدرسيّة من غلاء اللباس والشنط والقرطاسية، الى ضيق الأوضاع المادية، رأى الحزب السوري القومي الاجتماعيّ أنّ دوره كحزب الشعب، يحتّم عليه التحرّك لإنقاذ الموقف، إذ أعلن أحد منظّمي حملة “أبناء الحياة” لـ “صباح الخير-البناء” أنّ الفكرة وُلدت من رحم المأساة التي يعيشها أهل السويداء كباقي المناطق على امتداد بلادنا، حيث شرع كل رفيق في المتّحد للتواصل مع أصدقائه المغتربين وطلب المساعدة منهم شارحاً لهم تفاصيل المبادرة.
وقال إنّ اللافت في الأمر هو أنّ “الجميع لبّى الدعوة للتبرّع، فانهالت التبرّعات من أغلب دول المهجر”، وأوضح أنّ “قسماً كبيراً من المتبرّعين لا يعرفون الرفقاء الذين تواصلوا معهم لكنّ الثقة بالدور المميّز الذي قام به الحزب ضمن المحافظة أثناء العمليات العسكرية دفعهم للمساعدة”.
وشرح أنّه “مع بدء وصول التبرّعات، شكّلت مديرية السويداء فريقاً مهمّته التواصل مع مدراء المدارس الابتدائية ووضع قوائم بأسماء الطلاب الأكثر حاجةً للمساعدة، وفريقاً آخر مهمّته استدراج أسعار الشنط المدرسية والقرطاسية والحصول على أجود الأنواع والأقلّ تكلفة في آن”.
وأعلن أنّها “ليست المبادرة الأولى تجاه أهلنا في السويداء ولن تكون الأخيرة”، وأنّ “الثقة التي يضعها أهلنا فينا هي قوتنا”، وأنّنا “كما وقفنا الى جانبهم في الحرب، نقف اليوم الى جانبهم في حربٍ من نوعٍ آخر، قد تكون أشدّ وأصعب”.