في الذكرى الـ 49 لحرب تشرين التحريرية.. “القومي”: سنُحرّر كل أجزائنا السليبة

تعود الذكرى الـ 49 لحرب تشرين التحريريّة وجولاننا السوري المحتلّ مازال ينفض عن هويّته ختم الاحتلال اليهوديّ، وعن هضباته العلم السُّداسيّ ونجمة عشتار المسروقة.

في الذكرى الـ 49 لحرب تشرين التحريريّة، الكيان الشّاميّ الذي أسقط مشروع التكفير والتهويد وانتصر على الحرب الكونيّة التي استهدفت وحدة أراضيه وشعبه، مازال رغم كلّ جراحه مركز قوّة الصراع في أُمّتنا، وعمق ترابط كياناتها ، وترس الدفاع عن الكيان الفلسطيني السليب.

في هذه الذكرى، لا يمكننا أن نشهد الهبّات الفلسطينية المُشرّفة، من دون أن نرى بصمات الجيش السوريّ البطل، الذّي مدّ، وفي أوج وأضنى فترات حربه ضد الإرهابيّين يهود الداخل، فلسطين بالسلاح.

وبينما ردّت سورية الشام، عنها وعنّا جميعاً، من لبنان الى العراق والأردن، خطر الإرهاب والتّكفير من جهة، وردّت كذلك، بدماء أبطالها الصناديد، وشهدائها، وبصمود قيادتها وشعبها مشروع تقسيم المُقسّم، لا يمكننا أن نغضّ النّظر عن أصوات النّشاز الّتي ما انفكّت تزرع الفتن والتفرقة بيننا وبينها. وهُنا تأكيدٌ، على أنّ فصل الكيانات لا يعني أبداً فصل الشعب، أو فصل الأرض عن ذاتها.

من هنا، يشدّد الحزب السوريّ القوميّ الاجتماعيّ على مسلّماته، الّتي يتناساها من اعتاد الخيانة، فخانته ذاكرته، أنّ الجولان المُحتلّ سوريّ، وأنّ سيناء سوريّة، وأنّ فلسطين سوريّة، وأنّ الأحواز والاسكندرون سوريّتان، وأنّ كيليكيا هي منطقة سوريّة سليبة، وأنّ تحريرها واسترجاعها مصيرٌ مُحتّم.

الى سورية قوية وموحّدة ومنتصرة، الى كيانات لا تأكل من أمعائها مشاريع تفتيتٍ، الى شعبٍ لا يفصل بينه وبين بعضه حدود وهميّة او عقليّة انفصالية، الى أفراد مؤمنين بحقيقتهم وبهويتهم وبإمكاناتهم، لا بُدّ أن يستعيد الكيان الشامي عافيته، ودوره الريادي والقومي.