قبل فترة دخل مواطن روسي يُدعى يوري ريناتوفيتش تشايكن لبنان، ترافقه سيّدة ومعها طفلة لم تتجاوز الستة أشهر من العمر.
في تحقيق أجراه جهاز الأمن العام في لبنان مع تشايكن، أقرّ بأنّه خبير بفتح الأقفال وحاول الدخول إلى إحدى المنشآت في الضاحية الجنوبية لبيروت بتكليف من جهة “يجهلها” ولكنّه لم ينجح. يقرّ “خبير الأقفال” هذا أنّ ساعة من الوقت استغرقته ليفتح أحد الأبواب داخل منشأة الضاحية المُرسل هو إليها بموجب خريطة على تطبيق “google maps”، ولكنّه فوجئ بأنّ بعد الباب الذي فتحه هناك باب ثانٍ يجب العمل على معالجة “قفله”، فدفعه الخوف من سماعه بعض الأصوات إلى الركض نحو سيارة تاكسي والعودة إلى الفندق في بيروت.
لم يكن يعلم تشايكن أنّه منذ لحظة دخوله إلى لبنان هناك عيون تراقبه، وتترقّب ما سيفعل. ففي التفاصيل فإنّ جهاز أمن المقاومة يتابع تشايكن منذ ما قبل توجّهه إلى الضاحية، وبحسب المعلومات فإنّ جهاز الموساد قد طلب من عميله الدخول إلى منشأةٍ في الضاحية الجنوبية وفتح باب أحد المكاتب فيها، دون أن تنجح المهمّة.
وفي المعلومات فإن زيارة تشايكن ليست الأولى للضاحية، فإنّه نجح في التسلّل نحو المنطقة أكثر من مرّة سابقًا، وهو ما أقرّ به في التحقيقات.
حتى الساعة توقف السلطات في لبنان السيّدة الروسية ريثما تتيقّن من عدم علاقتها بتشايكن، والذي تبيّن أنّه اصطحبها للتغطية على هدف زيارته الحقيقي، إذ إنّ السيّدة نفسها كشفت للمحقّقين أنّ تشايكن تدرّب لساعات طويلة في الفندق على أساليب فتح الأقفال دون إحداث أي ضجيج.
وهكذا، تكون عين المقاومة الصاحية قد أحبطت خطوة كان يمكن للعدو أن يتسلّل من خلالها إلى أحد مقارها.