كميل حمادة

-شاعر وناقد وأكاديمي
-دكتوراه في اللغة العربية وآدابها من المعهد العالي للدكتوراه في الجامعة اللبنانية.
صدرت له ثلاثة دواوين شعرية:
-ما لم يقله ..الله
-يغنّي في جبّته الماء
-النبي ما بعد الأخير
وديوان رابع تحت الطبع
شارك في العديد.من المهرجانات والأمسيات والمؤتمرات في لبنان وخارجه، وكتب العديد من المقالات النقدية التي نشرت في العديد من الجرائد اللبنانية والعربية، وادار عدة لقاءات حوارية مع ادونيس ومحمد علي شمس الدين وسواهما من الشعراء.حائز على درع الجواهري للإبداع العربي وهو أعلى وسام يمنحه اتحاد الأدباء في العراق للمبدعين العرب.

لتكون شاعرها تذوّق حزنَها
واكتب لها بالماء يوما انَّها
خلقتك من كلماتها وحنينها
او اسكنتك -على المنافي- عينَها

وتعبتَ من تعب البلاد فلم تجد
الا الشوارعَ في البلاد ، و سجنَها

وهي التي قد اسكنتك ب”ببيتها”
او وسّعت- لتنام ليلا – حضنَها

واذا أضعت الوزن في الريح التي….
وهبتك في صمت الغيابة “وزنَها”

وهي التي من قبلها لم تستطع
حباً ولم تجد القصائدُ لحنَها

لا يولد الشعراء من ابياتهم
بل من شفاه العاشقات أجنَّها
كرزٌ شهيٌّ في الشفاه، ومن كواكبَ من رحيق النرجس العالي على كتف تنمّش بالرخام ..ومن غوىً في العين يوقظ بُنّها

ياااا…قل لها في الليل انك متعَبٌ
او متعِب..
سترى وثيراً كَونَها

ستكون نجمتك الاخيرة في المسير إلى رؤى الأجراس تفهم رنَّها

ستكون أولَ ما كتبتَ، تكون آخرَ ما حلمتَ تكون ما لم تعرف الأجناسُ من معنى الكلام..تكون شاعرها الذي في الليل جُنََّ على الهوى..وأجنَّها

ستكونُ كلَّ الفاتنات المثقلات بزرقة البحر الأخير وبالروائح في مسام البرتقال ..وربما تدعو الصبايا حالماتٍ من على الشرفات ان لو كُنّها

لتكون شاعرها هنالك فلتكن رجلا وطفلاً
ثمّ لا تسألْ حبيبتَك الصغيرةَ سنّها

كن هامشا بكلامها وسلامها. واحذر كثيرا ان تصرّح متنها

لتكون شاعرها تمرغ بالجنون غوايةً أُولى وكُنْ من سنّها