الآلاف يحيون ذكرى خالد علوان في الحمرا

في احتفال حاشدٍ حضره الآلاف من القوميين والأصدقاء، أحيا الحزب السوري القومي الإجتماعي ذكرى عملية الويمبي البطولية التي قام بها الشهيد خالد علوان، والتي كانت مع باقي عمليات المقاومة السبب الأساس والمباشر لدحر العدو الصهيوني من العاصمة اللبنانية.
خمسة كلمات أنصت إليها الحضور، حيث كانت البداية مع كلمتين لأشبال وطلبة الحزب ألقتهما يارا موسى وميسلون طفيلي، فيما تلتهما كلمة رئيس حزب الإتحاد ورئيس لجنة التربية النيابية النائب حسن مراد الذي أكّد أنّ:” المقاومة هي فعل متجدد وحاضر لردع أي عدوان وطالما في أمهات يلدن مثل خالد علوان وكل شهداء الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية والفلسطينية ما في خوف على أرضنا.”
مراد أكّد أنّ مخطط الشرق الأوسط الجديد فشل، وسيسقط وهم الولايات الإبراهيمية بل الويلات الإبراهيمية تحت أي مسمى كان، مشدّدًا على أنّ المثلث الصامد من فلسطين إلى سوريا إلى لبنان هو القلعة التي تتحصّن فيها قوى المقاومة والمواجهة للمشروع الصهيوني وفلسطين دائماً هي قلب القضية ولب الصراع.
رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب وجّه من شارع الحمرا تحيةً لشهداء المقاومة كل المقاومة مضيفًا: “تحية لحبيب الشرتوني الذي غيّر وجه التاريخ.” كما دعا وهاب بلدية بيروت إلى تعميم أسماء الشهداء على الشوارع وكذلك اقامة البلدية نفسها تمثال للشهيد خالد علوان في ساحته في الحمرا.
رئيس الحزب السوري القومي الإجتماعي الأمين ربيع بنات صوّب كل ما يُقال حول وحدة القوميين الإجتماعيين قائلًا: “الوحدةُ ليسَت شعاراً نتغنّى بِهِ لنُدَغْدِغَ مشاعرَ القوميّينَ ووجدانيّتَهم، وليسَتْ لُعبةً سياسيّةً تُمارَسُ على القوميّينَ ومؤسّساتِهم الشّرعيّة، للعودةِ إلى حالةِ التّقهقرِ التي كنّا نقبعُ فيها قبل 13 أيلول 2020…
كما أنَّها لا يمكنُ أنْ تكونَ بينَ أبناءِ الحياةِ الخلصاءِ، وبين الفاسدينَ والمرتكبينَ ومدمّري الحزب، والذي لا يدركونَ من سعاده سوى بضعِ شعاراتٍ وكليشيهاتٍ مفرّغةٍ من معانيها وسياقاتِها الصّحيحة.”
وأضاف بنات:” وما كان الحدث الذي جرى باستعادةِ مركز الحزب في الحمرا إلّا حركةً لحمايةِ القوميّينَ، ولحمايةِ إرادتِهم ومعنويّاتِهم، ضدّ مَنْ حاول التّفريطَ بدمائِهم عبرَ العملِ الاحتياليِّ العدائيِّ لأولئكِ الذينَ يفتِّشونَ على منفذٍ للخروجِ من إفلاسِهم، الأخلاقيِّ خصوصاً”.
وشدّد بنات أن القوميين ليسوا عبيدَ مراكزَ ومكاتبَ، ولا يؤلّهون الحجر، ولا يمكنُ أن يضحّوا بدماءِ القوميّينَ هدراً، ولا يفقهون اللُّعبةَ التي أتقَنَها البعضُ ووصمَت شخصيّته وتاريخَهُ… وقدوَتهم في ذلكَ سعاده وحدَه الذي ضحّى بدمِهِ صوناً لدماءِ رفقائِه.
وختم رئيس الحزب معلنًا دخول الحزب فعلياً في ورشةِ عملٍ مفتوحةٍ منْ أجلِ إعادتِهِ إلى المسارِ السّليمِ وتجديدِ أساليبِه وآليّاتِه، ليكونَ بالفعلِ حزبَ الأمّةِ وحزبَ الشّعب.