صدر عن الحزب السوري القومي الاجتماعي:
تمرّ ذكرى الرئيس الشهيد رشيد كرامي والبلاد بأمسّ الحاجة إلى حكمته ونزاهته وعنفوانه.
في ذكرى الرشيد تفتقد بلادنا لرجال فضّلوا المصلحة الوطنية على المصالح الخاصة، ولرجالٍ واجهوا الفساد والانعزالية في آن. في ذكرى رجل الدولة، تحية له ولنهجه السياسي الذي قدّم نموذجاً حيّاً أنّ بإمكان المرءِ أن يعمل في المجال السّياسيّ من دون أن يكون مستزلماً للخارج أو فاسداً ووصولياً.
رشيد كرامي الذي اغتالته يد التقسيم والفدرلة، أراد البعض اليوم إعادة النيل من مسيرته، عبر استهداف نهجه السياسي ولم ينجح، فبقيت طرابلس، هي طرابلس الرشيد، لا طرابلس الفئوية.
ترك الرئيس الشهيد رشيد كرامي فكرة أن رجُل الدّولةِ إن لم يكن وطنيّاً، لا تنفع كُلُّ مشاريعه لانتشال البلد من قعره حتى لو نجحت، واسم رشيد كرامي كان ولا يزال مرادفاً للوطنية.