ايها القوميون: إنّا أقوياء!

ها هو حزبنا يتابع مسيرته محدداً وجهته الصحيحة ومستنهضاً وضعيته الادارية لتحصين داخله واغلاق جميع الفجوات والثغرات التي يتسلل منها الوهن والضعف، وواضعاً اهدافه الحقيقية والمنطقية وفق قدرات تحتم علينا نمطاً معيناً قد يؤخرنا الى حد ما عن الاسراع في الوصول الى ما نحن نطمح اليه.
لكن الارادة الصلبة والروحية القومية تشكلان اندفاعة قوية في ترجمة ما نؤمن به من عقيدة سعاده والسعي الدائم والمستمر تحت نظامي النهج والمؤسسات الكفيلين بمراكمة جملة من الافعال والاعمال من خلفية واجبنا النضالي والصراعي.

ايها القوميون
تمر الايام والظروف بوجهيهما الايجابي والسلبي وتتفاقم المصاعب حيناً وتنحسر احياناً تحت عزيمة كل صادق ومؤمن بسعاده، فيكون للنهضة تأثيرها الجدي والفعال داخل كل فرد منا اقسم القيام بواجبه نحو حزبه ووطنه فجسد حيوية لافتة وكان سباقاً في ترجمة مبادئه بانماط مختلفة جعلته في موقع ريادي جسد من خلاله ملاحم وبطولات غيرت في مجريات اساسية وابطلت مشاريع كبيرة وخطيرة تستهدف وجودنا.

ايها القوميون
ان المثابرة والمتابعة المستمرة ومهما طال امدها ستثمر نصراً حتمياً نابعاً من اصرار كبير في بلوغ ما خططنا له وناضلنا لاجله في سبيل امتنا كي تستعيد عافية وحقوق سُلبت منها بطرق ملتوية وحملات خارجية ومؤامرات من داخلها شكلت ارضاً خصبة وبيئة حاصنة، وجب علينا مواجهتها جذرياً حتى لا تأتينا من امكنة اخرى وبوجوه مزيفة.
ان دورنا اساسي فنحن حزب لم نواجه معضلة او مؤامرة الا وخرجنا منها ظافرين منتصرين لاننا حركة الحق والواجب والقوة وما هادنا يوما او ساومنا على قضايا امتنا فكنا احرارا بنفوسنا وعقولنا ولم نخف من اي حرب او مواجهة ولم تستطع كل قوى العالم من السيطرة على تلك الارادة فبقينا اقوياء اقوياء.