إنّ أزمنة صعبة تأتي على أُمّتنا وحزبنا تُدخلنا في محطات مفصلية ومسؤوليات جمة تجاه قسمنا ومبادئنا، وتضعنا في امتحان كبير تجعل منا كلٌّ في مكان مختلف عن الآخر، فنرى فئة لم تفعل بها النهضة فعلها تتراجع وتخلي الساحة وتبتعد عن مؤسسات حزبنا، في حين نصادف قلة تعيث في حزبنا المصائب والويلات والفساد اكثر من الاعداء انفسهم وهؤلاء وبالرغم من خطورتهم الا ان صلابة ايماننا وقوة الحق التي تتجسد داخل نفوس الشرفاء الذين على عاتقهم واكتافهم وجبروتهم تستمر النهضة فيهم حيث يشكلون عنصر الامان لاستمرار حزبنا على مبادئ زعيمنا وتمنع اياً كان من الامعان في ترجمة مشاريعه التدميرية داخل مؤسساتنا.
ايها القوميون
ان فكرنا وعلى مدى عدة عصور اثبت صوابيته وصحة استشرافه لكل ما يحاك ويخطط لنا لمنعنا من التطور والتقدم واثبات ذاتنا وفق ارادة الحياة التي نجهد لها، فنجد المؤامرات والضربات تأتي من كل حدب وصوب، من القريب قبل البعيد ومن فئة عملنا لرفعتها فعملت لمحاربتنا، ووقفنا وقفات عز ايماناً منا بواجبنا القومي وما بخلنا للحظة عن اعادة وديعة الامة حين احتدم الصراع واشتدت المخاطر فسطر القوميون ابهى ملاحم العز والعنفوان والمصداقية في زمن اصبحت فيه القيم وجهة نظر واضحى التجار والانجاس اسياد الميدان المزيف الذي لا يشبه تضحيات الاسياد الحقيقيين في ميادين الشرف والوفاء.
ايها القوميون
انتم الفرسان الذين يحملون راية العز الخفاقة وحراب الحق في زمن التفكك والانحلال، وانتم المشروع الحقيقي في حربنا التحريرية لانكم حملتم الهم باكرا وما خفت صوتكم يوما او قل ايمانكم بالقضية، وما وفرتم جهدا الا وكان في خدمة المشروع المقاوم فاستحقيتم ان تكونوا ايقونة المقاومة.