تأخر تحقيق النهضة بين العمل والواجب والتقصير

لا أتردد في الكتابة عن فكر الحزب السوري القومي الاجتماعي وسبل تحقيق النهضة لإيماني بأنّ الفكر السوري القومي الاجتماعي هو للخير العام ويستهدف مجتمع الأمة كافة لتحقيق “حياة أجود في عالم أجمل وقيَمٍ أعلى”.

إنّ الواقع هو القول الفصل الذي يعكس عمل وحركة القوميين، وهنا يجب الاعتراف أننا مقصرون في أداء واجبنا القومي لأنّ معطيات الواقع تترجم عملنا.
وهنا لا بد من طرح اسئلةٍ إجاباتها تعكس تقصيرنا تجاه تحقيق غاياتنا الحزبية العظيمة في المجتمع السوري الذي يجب أن نكون حركته العامة.

هل خفّت التنازعات الطائفية في كياناتنا؟
الجواب: بالطبع لا بل تحولت الى صراعات مذهبية.
إذًا أين دورنا وعملنا؟ وأين كنا كل هذه السنين؟ ولماذا لم نعمل على خرق المجتمع لترقيته وتجاوز تلك النزاعات التي تسبب كل مآسي الأمة وتؤخر نهضتها وتحررها، وتخلق خلايا تعمل مع العدو على تنفيذ أجندة تناسب مصالحه وتجلب الخراب والفقر والذل على مجتمعنا؟

هل كان لنا جلسة مراجعة مع الذات بما أقسمنا عليه؟
والواجب الملقى على كلٍ منا؟
أم جلسنا نراقب المشاكل التي تعصف بحزبنا؟
إنّ كل رفيق ورفيقة قادرون على إحداث التغيير بالعمل وإعادة الدراسة لفكر وتاريخ الحزب وليس القراءة بل الدراسة، للوقوف محصنين ضد ما يعصف بمجتمع الأمة من حروب أشد فتكًا من حرب الرصاص ألا وهي الحرب “الإعلامية” و”المناهج المدرسية” و”بث ثقافة تخدم غايات العدو”.

إنّ حزبنا ليس حزب مناسبات أو يافطات بل هو حزب “العمل والحركة والتضحية” لترسيخ الوعي والنهضة والحق والخير والجمال لأمةٍ مصيرها لا يقبل الانتظار والتلهي بما لا يسمن أو يغني عن جوع.

الآن إما أن نكون أو أن نكون سراباً من شعارات، وهذا واجب كل سوري قومي اجتماعي آمن بفكر زعيم الأمة وما زالت دماء الزعيم تغلي في عروقه لتحقيق أن تحيا سورية.