بيان مِنْ لجنة المتابعة الوطنية عن المواجهة الباسلة في الأقصى

بيان مِنْ لجنة المتابعة الوطنية عن المواجهة الباسلة في الأقصى

يا أبناء شعبنا الأردني الأبي تدين لجنة المتابعة الوطنية بشدة هجمات قطعان الصهاينة النازيين والجيش الصهيوني الغاصب، منذ بداية شهر رمضان المبارك، على المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى، التي ترمي إلى منعهم من أداء فرائضهم الدينية المعتادة في هذا الشهر الفضيل. يتذرع الصهاينة في ممارساتهم الوحشية هذه بتفاهمات مؤتمري شرم الشيخ والعقبة مع السلطات في الأردن التي وافقت على حصر حق الاعتكاف في المسجد الاقصى بيومي السبت والأحد فقط. في الوقت نفسه قامت سلطات الاحتلال الهمجي بفرض تقييدات من أجل منع أهلنا المسيحيين من الوصول إلى أماكن العبادة في كنيسه القيامة والمشاركة في المراسم الدينية الخاصة بسبت النور الذي يسبق عيد الفصح. وسبقت ذلك كله، تصريحات العصابات النازية الصهيونية من قطعان بن غفير وسمتريتش عن ضم الأغوار واحتلال الأردن وأيضاً إبراز خارطة فلسطين والأردن بوصفها تمثل أراضي الكيان الصهيوني. إن اكتفاء السلطة في الأردن بإصدار بيانات وتغريدات الشجب والتنديد بالاعتداءات الصهيونية على الشعبين الأردني والفلسطيني، لا يردع الصهاينة ولا يضع حداً لغطرستهم، بل يفتح شهيتهم للسير قدماً في تنفيذ خططهم العدوانية القديمة والوقحة تجاه بلدنا وشعبنا وأشقائنا الفلسطينيين. وإن اختزال النظام في الأردن الصراع مع العدو الصهيوني بالـ «وصاية الهاشمية» فقط، هو تقزيم فظ للصراع العربي الصهيوني، وتعمية للأنظار عن المخاطر الكبيرة التي تهدد الفلسطينيين والأردنيين معاً والعرب جميعاً. وفي النهاية، الوصاية على الأقصى حق حصري لأولئك الذين يستحقونها.. أولئك الذين يدفعون يومياً بالدم والآلام ثمن كل ذرة تراب من الأرض الأردنية والفلسطينية، ويواجهون ببسالة من أجل حماية المقدسات من اعتداءات قطعان الصهاينة ومن أجل تحرير الأراضي المحتلة. يا أبناء شعبنا الأردني الأبي إن أخطاراً جديه تحيق بوطننا أكثر من أي وقت مضى، وفي أساس هذه الأخطار سياسة النظام في الأردن المستسلمة والمنصاعة والمتساوقة مع المخططات الصهيونية والأميركية. إن رد الفعل الأدنى المطلوب من النظام إزاء الاعتداءات الصهيونية الغاشمة، هو الإعلان الرسمي بإلغاء كل الاتفاقيات مع العدو الصهيوني.. سواء أكانت سرية أم علنية.. بدءاً من اتفاقية وادي عربة وملحقاتها وتوابعها من الاتفاقيات السياسية أو الاقتصادية أو الثقافية أو السياحية، وإطفاء كل خلاف مع اشقائنا العرب، والامتناع عن الدخول في محاور مشبوهة لا مصلحة للأردن كبلد وشعب فيها، وهذا عدا عن أنَّها تساهم في المزيد من تمزيق الصف العربي وتفاقم مشاكله ومشاكلنا. إن طريق الأردنيين وخيارهم الحقيقي هو طريق المقاومة.. مقاومة العدو الصهيوني ومخططاته الخبيثة وأعماله الإجرامية بكل السبل الممكنة، وامتلاك كل أساب القوة اللازمة للدفاع عن وطننا ودفن أحلام الصهاينة وأطماعهم التوسعية. عاش الأردن حراً عزيزاً عاش شعبنا الأردني الأبي عاش الشعب الفلسطيني البطل المجد والخلود لشهداء الأردن وفلسطين والأمة العربية

عمان ١٢/٤/ ٢٠٢٣