عام 2008 أدار الرئيس بشار الأسد ظهره لرئيس وزراء العدو ايهود اولمرت، ليدير بعض القادة العرب ظهرهم لسوريا منذ ذلك الحين. الأسبوع المقبل يعود العرب إلى سوريا، من خلال دعوتهم الرئيس بشار الأسد لحضور القمة العربية في الرياض. مشهد سوريالي يصح تأريخًا لمرحلة تعيشها المنطقة عبرت من الرهان على السقوط إلى تغيير المعادلات، مرورًا بصمودٍ قوامه التضحية والشهداء والدماء.
كل المؤشرات تؤكّد أنّ عودة الشام إلى جامعة الدول العربية ستحصل الأسبوع المقبل. فطوفي المعلومات، فإنّ وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود سيزور دمشق ليوجّه دعوةً رسمية للرئيس بشار الأسد لحضور القمة العربية الأربعاء المقبل.
عودةٌ لم تحصل سوى بفعل صمود الدولة بجيشها وقيادتها السياسية في مواجهة مشروع تقسيم يُراد منه إنشاء دويلات مذهبية وإثنية تساعد في فرض مشروع أحادية الكيان الغاصب، وهو ما أسقطته الشام ممهدةً الطريق أمام لي ذراع المشروع المعادي بشكل أكبر وأوضَح.
صمود الشام وإنجازها السياسي أتيا بالتكافل والتضامن مع فرض المقاومة لمعادلات جديدة في هذا الوقت تحديدًا، قوامها إلحاق الهزيمة برئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو في السياسة بعد إلزامه عدم فتح أبواب الحرب في جبهة محددة كما أراد، فكانت الصواريخ من محيط مدينة صور والجولان رسالة واضحة على أنّ المعركة ستكون شاملة ومن يأخذ القرار فيها هي المقاومة وحدها، وزمن إبقائها في الحالة الردعية دون الهجومية قد ولّى إلى غير الرجعة.
ولأنّ الشام شريكة أساسية في قرار المقاومة في كل المنطقة، تبدو عودتها إلى الجامعة العربية اليوم نقطةً متقدمةً جدًا لصالح محورٍ أُريد له أنّ يسلّم، فغيّر واقع الشرق الأوسط من حالٍ إلى حال.
عودة الشام اليوم، وإعادة تموضع السعودية إلى جانب مصالحها الاقتصادية الطبيعية، يُخرج “اسرائيلهم” من المشهد بشكل كبير. فلأوّل مرّة منذ عقود، تُصاغ الاتفاقيات في المنطقة دون الأخذ بعين الاعتبار مصلحة الكيان، ودون إرضاء محدود على الأقل للجانب الأميركي. هذا الرهان وهذا التكامل بين الجبهات العسكرية والسياسية، نقلا المنطقة نحو الريادة في حرب الأدمغة، على كل الصعد.
مراكز الدراسات العبرية التي لطالما حذّرت من إعادة الدور السوري إلى الواجهة، تدرك تمامًا أن الاتفاق السعودي الايراني لن يكون على حساب المقاومة، حيث كان لافتًا جدًا ولأوّل مرة أيضًا عدم مهاجمة قناة العربية لعملية التصعيد من غزة والجولان ولبنان، وكأنّ هناك تعميمًا يقول:”مغامرة التطبيع الإماراتية لن تصبح خيارًا عربيًا”.
عميد الاعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي ماهر الدنا
لطالما قال الرئيس السوري بشار الاسد دعهم يعمهون في غيهم غدا يهرلون واحدا بعد الآخر ويقولون أخطأنا الحساب أننا نعتذر منك ياشام …
هؤلاء هم معظم الزعماء العرب لن استثني منهم الا الجزائر منذ البدايات كانت ضد الخراب العربي …
تحيااااا سوريااا