النار بالنار جسّد الواقع

النار بالنار جسّد الواقع

مسلسل النار بالنار..او بالأحرى مسلسل الصراع على الساحة اللبنانية بين اللبنانيين والنازحين السوريين، شكل طوال الأسبوع الماضي “ترند” على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي بين تعاطف مع مسألة النزوح السوري في لبنان وهجوم شرس على النازحين وربطهم بالواقع الإقتصادي اللبناني.
أتهم البعض النازحين بمضاعفة الأزمة الاقتصادية لأن النازحين السوريين يتقاضون مساعدات ورواتب شهرية بالفريش دولار من الجهات المختصة كالأمم المتحدة، اضافةً الى اتهامهم بارتفاع سعر صرف الدولار مما حد من القدرة الشرائية للبناني وإنخفاض في المستوى المعيشي ، بالإضافة إلى انهم على حد قول البعض”يسرقون الشغل من قبال اللبناني”!
هذا وكان انتشر فيديو لمحافظ بعلبك الهرمل، بشير خضر منذ اسابيع يقول فيه “إن راتبه بات أقل من قيمة المساعدة المادية التي يتقضاها النازحون في لبنان شهرياً”، ليشعل جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي هو الآخر.

وحظي مشهد كاريس بشار وجورج خباز عن اللافتة التي تتضمن قرار منع تجول النازحين بعد الثامنة بتفاعل كبير وواسع من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، حيث تصدّر قائمة الأكثر تداولاً على مختلف المواقع بتسليطه الضوء على واقع النزوح وما يرافقه من انتشار لظاهرة “العنصرية” ضدهم.

فالنار النار لم يجسد فقط واقع النازحيين السوريين في لبنان..بل أيضا جسد واقع الساحة اللبنانية، صراع الأفكار، الأحزاب، الطائفية، صراع القيم، الفقر والميسر.
المخرج محمد عبد العزيز جسد الواقع اللبناني بحذافيره في النار بالنار الذي يعتبر واحدًا من اكثر المسلسلات مشاهدة في لبنان.