لقاؤنا الحديد بالحديد والنار بالنار في ساح الجهاد

بعد سنوات من التخاذل والتآمر العربي مع الدولة اليهودية والغرب، ومحاولات تصفية المسألة الفلسطينية،واعتبارها مسألة لا تعدو مساحة الوجدان الشعبي،والعاطفي ،ومادة دسمة للصفحات الاولى في الصحف والمجلات وقوالب الشعر .
فلو نُفذ ماقاله سعاده(ان اليد التي تمتد لتوقع الصلح مع اليهود تقطع من العنق) لما استمر الكيان لهذا اليوم على حساب دم شعبنا الفلسطيني .
لقد ايقظت العمليات النوعية للمقاومة الفلسطينية الهمة والوعي فنحن اليوم ندنو من نقطة الحسم ،وكان قرار حزبنا العودة لساح الجهاد من اولى الاولويات، فلم نعد اسيري الاحلام ننتظر فارسا يحمل عاتق التحرير على كتفه فنرفع نحن الاكف متحينين وقت التصفيق والاشادة فقط .
ان الحزب السوري القومي الاجتماعي سيكون له الدور الاساسي إلى جانب محور المقاومة في أية معركة مقبلة، فنحن جاهزون عمليا واستراتيجيا للعودة لساح الجهاد للدفاع عن أرضنا وشعبنا مع كل المؤمنين بقضيتنا العادلة والمحقة .
وان سياستنا في الحزب السوري القومي الاجتماعي واحدة تنطلق من فكر انطون سعاده ( ان لنا في الحرب سياسة واحدة هي سياسة القتال،اما السياسة في السلم فهي ان يسلم اعداء هذه الامة بحقها ونهضتها).
وان من الواضح ان التنسيقات وعقد القمم الامنية لم تمنع اسرائيل من الجرائم الدموية ضد الفلسطينين ،ولا من الاستمرار بالاستيطان في الضفة الغربية هذا على الصعيد العلني ومايجري بالغرف السوداء كان أعظما،وان كانت تلك الاجراءات هي صلب القرار السياسي والعسكري والامني وحتى الدبلوماسي وجوهر العقيدة الصهيونية ، ولطالما كان شعبنا الفلسطيني حجرة عثرة بوجه الاطماع الصهيونية التوسعية ودرع الحماية لصد التمدد الاسرائيلي
لباقي كيانات الامة على مدار اكثر من سبعين عاما.
وبالرغم من ان الحلم الصهيوني التوسعي لايزال حاضرا فالعلم هو ذاته و الخارطة هي ذاتها خارطة (اسرائيل الكبرى )والتي تعني مساحة الارض الممتدة من النيل إلى الفرات ،يطمح الكيان الصهيوني إلى (اسرائيل العظمى)
والتي ستبسط هيمنتها وسيادتها الفعلية سياسيا واقتصاديا وعلميا وتكنولوجيا وعسكريا وثقافيا على نفس الارض الممتدة من النيل إلى الفرات وأكثر وحتى دون الحاجة لضمها بقوة الدبابات والتي ستحتاج لتكاليف باهضة ،فثروات أمتنا ودول الخليج افضل وانفع بآلاف المرات من وهم الارض الموعودة وتكلفتها العالية،وماتقوم به دول الخليج من عداء للمقاومة ومحورها والتطبيع مع العدو وعلاقات مكشوفة تشكل خطوات في صلب التأييد لقيام (اسرائيل العظمى) وان اتفاقيات وادي عربة واوسلو والحرب العراقية والحرب الارهابية التكفيرية على سوريا والحروب الاقتصادية التي تطال جميع الكيانات ماهي إلا خطوات طويلة ومدروسة وصبورة لتوصل الدول إلى حد اليأس التام وتجبرها على الاستسلام الكامل لفتح الابواب الموصدة المتبقية للوصول (لاسرائيل العظمى).
في الحقيقة ان “اسرائيل” لاتستبدل مشروع بمشروع هي تعمل لكلاهما معا مشروع “اسرائيل” الكبرى والعظمى
لذلك تسعى لاحياء و تحقيق الفكرة الصهيونية القديمة فكرة الوطن البديل والتي تعني اختفاء الاردن واقتلاعه من الوجود وخارطة العالم ليكون وطن الفلسطينين الحقيقي ، وما الواقع الاقتصادي الذي يعيشه الاردن من سوء الاوضاع الاقتصادية وارتفاع المديونية وتعريضه للشلل التام الذي تؤدي للاضطرابات الاجتماعية وتوصله لخطر الانهيار،ماهي إلا بداية لقبول الاردنيين لمشروع الكونفدرالية الاردنية الفلسطينية.
ولكن”اسرائيل”لاتريد وطنا بديلا للفلسطينين، هي لا تريد فلسطينين ولا اردنيين بل تريد الاردن التي تعتبره جزء من المشروع الاسرائيلي الاوسع ،وتحويل كذبة الارض الفارغة إلى حقيقة وماصرح به وزير مالية الكيان الزائل الفاعل والمؤثر في الحكومة الارهابي “بتسلئيل سموترتيش”ووقوفه على منصة تحمل خارطة تجمع فلسطين والاردن دلالة على تمسكهم بخارطة اسلافهم القتلة وتؤكد من جديد اطماعهم في الاراضي الاردنية ولا تستغرب هذه العدوانية والوقاحة طالما ان نشيدهم ما زال (هذه الضفة لنا والاخرى لنا……)
وقد كان لمجلس النواب الاردني موقفا حاسما على اثر هذا الموقف حيث صوت النواب بطرد “السفير الاسرائيلي” من الاردن .ولكن يجب
ألا يكون هذا القرار كسابقاته من قرارات طرد السفير التي بقيت دون تنفيذ وعلى الحكومة الاردنية احترام قرار المجلس وطرد السفير واغلاق السفارة .
ان السلام الذي تسعى “اسرائيل”لعقده مع دول العالم العربي هو استسلام تلك الدول لها، و القبول بالشرق الاوسط الجديد الذي تقوده “اسرائيل العظمى”،وباساطيرها التلمودية ،لذلك لاسلام ممكن مع هذا العدو ، وكما قال الزعيم انطون سعاده(ان لنا لقاء واحد مع اليهود هو لقاء الحديد بالحديد والنار بالنار ).

One thought on “لقاؤنا الحديد بالحديد والنار بالنار في ساح الجهاد

  1. تحيا سورية .
    ما اخذ بالقوى لا يسترد بغير القوى
    وإطالة عمر هذا الكيان الغاصب .
    هو تميع للقضية الجوهرية وتحرير فلسطين

Comments are closed.