ايها القوميون: تستطيعون استعادة حزبنا ودوره الريادي والنضالي

ايها القوميون: تستطيعون استعادة حزبنا ودوره الريادي والنضالي

عند كل محطة مفصلية يمر بها حزبنا يعمل القوميون الانقياء على تصحيح اعوجاج ما في مسار النهضة او خطأ مستفحل او نهج فاشل في المؤسسات، نجد بعض الانتهازيين مما يدعون حرصهم الكبير على نظريات ذات عناوين ايجابية كالوحدة والثقة وغيرها من المصطلحات التي تحمل في طياتها مضمون بعيد كل البعد عن حقيقة المصلحة الحزبية فيما خص معالجة الاوضاع القائمة والتي ابعدت مؤسسات الحزب عن فكر ونهج الحركة القومية الاجتماعية.

ان تلك الفئة يصح فيها قول المعلم حين وصفهم بالجبناء ويجب إقصاؤهم عن جسم الحزب ومؤسساته لانهم تخلوا عن واجباتهم تجاه قسمهم، لا بل امعنوا بالتخريب ضمن صفوف القوميين وعملوا على نشر امراض حاربها سعاده بضراوة فتجد نزعاتهم الفردية تكبر على رفقائهم ونظرياتهم المشبوهة تسود مجالسهم، واحباطهم سيد مواقفهم، وممارستهم اللاخلاقية تجاه المسؤولين الحزبيين هي اخطر ما يكون لضرب بنية المؤسسات وثني القوميين عن واجباتهم الحزبية في اخطر مشهد يعجز عنه العميل او الخائن المرتبطان مع اعداء الحزب وخصومه.

ايها القوميون
ان تنظيف الجسم من الداخل وابعاد تلك النماذج والعقول هو اول الغيث في السير نحو حزب قوي وفاعل ومقاوم ومناضل وجهادي، لان منطق التهشيم السائد لدى الذين تخلوا وابتعدوا لاسباب ذكرنا بعضها، يحتم عيلنا جهد مضاعف في تحصين المواطنين المقبلين على الدعوة وتثقيف الرفقاء بعقلية صراعية بعيدة عن المنافع والاستزلام والتبعية.
ان دورنا الطبيعي هو تحصين مؤسسات حزبنا وتمتينها وجعلها قوية بكل قواعدها لنكون على جهوزية عالية في مواجهة التحديات والاستحقاقات المقبلة، وعلينا العمل على رفع مستوى القدرة لدى الفرد ليتمتع بمؤهلات قيادية تخوله ان يكون فاعلا في جميع الميادين.
ابها القوميون
كما استطعتم تجاوز ما حيك للحزب من مكائد ومؤامرات مدبرة ساهم فيها بعضٌ من الداخل، ها انتم اليوم وبروحية عالية ومعنويات مرتفعة وارادة قتالية استثنائية تستطيعون استعادة حزبنا واعادته الى موقعه الطبيعي والريادي كما اراده سعاده، وتسهرون على حمايته وتعملون بكل قدراتكم ليكون رأس حربة في تحرير ارضنا وشعبنا وعقولنا من امراض ورواسب الاحتلال والانتداب.
بقدر ما نعود الى القيم المحمية بقوة المؤسسات والافراد المؤمنة بذلك، بقدر ما نخطو نحو مستقبل رائد لحزبنا يعيد الثقة بقدراتنا وبأفعالنا وتكون انجازاتنا هي الرد والجواب لكل متآمر وخانع.