ليكن عملنا اليومي وجهدنا وهدفنا التحضير للمعركة المقبلة

ما نشهده على ساحات الصراع مع أعداء أُمتنا يؤكد أحقيتنا باستعادة جميع حقوقنا. وقدرتنا على ذلك هي حقيقة مؤكدة ومؤرخة بنضالات ابناء شعبنا وتضحياتهم واصرارهم اليومي على ترجمة مشروع المقاومة بالفعل والكد والجهد والدم.
لقد راهن اعداؤنا على ضرب الارادة القتالية داخل نفس كل فرد فينا من خلال جملة من المسائل حاولوا عبرها ثنينا وحرفنا واخراجنا عن منطق الحفاظ على حقوقنا واستعادتها وادارتها وفق ما تمليه علينا المصلحة القومية.

ايها القوميون
لا تنغروا ولا تستكينوا لأي منطق او طرح او مخرج لا يلامس تطلعات عقيدتنا وفكرنا ولا يصب في خانة رؤيتنا ولا يحقق مصلحة الامة، ولا تأتمنوا جانب احد فقوتنا هي معيار ضماناتنا وقولنا الفصل وسلاحنا هو الحد الفاصل مع الجميع ونظرتنا لما يدور حولنا هي فهمنا العميق وايماننا الراسخ بما قاله زعيمنا ان لا عدو لنا الا اليهود ورعاتهم واداوتهم.
ان سياسة التجويع وتجفيف المصادر والسيطرة على مقدرات امتنا وعوامل قوتها الاقتصادية والحصار القاتل هي وجه من وجوه الحرب الناعمة الخشنة التي يمارسها علينا الاعداء لينالوا من عزيمتنا وارادتنا ومعنوياتنا وهي مشهد من مشاهد الحروب التي اعلنوها بعناوين تسويقية وخاضوها بمضامين وحشية بربرية قاتلة دمرت اهم البنى التحتية لتاريخنا وحضارتنا في محاولة فاشلة وبائسة لتحريف وتزوير الحقائق التاريخية.

ايها القوميون
ليكن عملنا اليومي وجهدنا وهدفنا التحضير للمعركة المقبلة لان عدونا لا يفهم الا بلغة النار ولا يرتدع الا بمنطق القوة العسكرية ولا يسلم بحقنا الا بقدر ما يكون من قوة خلف هذا الحق تصونه وتكفل بحماية مصالحنا وتحمي شعبنا وارضنا وتصونهما.
ان حزبنا كفيل بحمل لواء التحرير والسير به بخطى ثابتة وقبضات ابطال واكتاف جبابرة وبجسم متين ومحصن خال من كل انتهازي ومشبوه وحيادي خال ممن حرفوا الحزب عن طريقه الصحيح والبسوه لبس مزيف لا يشبه حقيقته وبعيد كل البعد عن عقيدته.