الجبهة القومية تثمّن مواقف العماد هيكل.. وتدين مجزرة عين الحلوة

بعد اجتماعها الدوري صدر عن الجبهة القومية البيان التالي:

توقّف المجتمعون عند جملة التطوّرات المتسارعة على الساحة اللبنانية، وما تكشفه من استخفاف خارجي بحقِّ الدولة ومؤسساتها، ومن ضغوط تهدف إلى إخضاع اللبنانيين لمصالح لا تمتّ بصلة إلى مصلحة الوطن العليا.

أولاً: في إلغاء زيارة قائد الجيش إلى الولايات المتحدة
تعتبر الجبهة أنّ طريقة إلغاء المواعيد وما رافقها من رسائل مبطّنة تشكّل إهانة مباشرة للمؤسسة العسكرية وتعبيراً عن قلّة احترام متعمّدة للبنان وجيشه، بما يثبت مجدّداً أنّ الجهات الخارجية تتعامل مع الدولة اللبنانية من موقع الوصاية لا الندّية.


وتثمّن الجبهة موقف قائد الجيش العماد هيكل الوطني لجهة قراره بإلغاء الزيارة، وتؤكد رفضها المطلق لأيّ تدخل في شؤون المؤسسة العسكرية أو محاولة الضغط عليها لجرّها إلى خيارات تتناقض مع دورها الوطني.

ثانياً: في الإجراءات المالية المقترحة من مصرف لبنان
ترفض الجبهة رفضاً قاطعاً ما يُخطَّط له في مصرف لبنان لجهة فرض قيود جديدة على التحويلات المالية الفردية والعامة، والتي تأتي بشكل مباشر أو غير مباشر خدمةً للمصالح الأميركية والعدو الصهيوني.


وتؤكد أنّ أيّ تدابير تمسّ بحقوق الناس الاقتصادية أو تضع سياسة النقد تحت وصاية الخارج هي إجراءات غير مقبولة وتستوجب مواجهة وطنية شاملة.

ثالثاً: في الاعتداءات الإسرائيلية واستهداف منازل اللبنانيين
تستنكر الجبهة تجديد الإنذارات الإسرائيلية بحق المواطنين في الجنوب، والعدوان المتواصل الذي يطال البيوت والحقول والبنى التحتية.


وتدعو الحكومة والفاعليات الوطنية إلى موقف حاسم وموحّد يرفض هذه التهديدات بشكل نهائي، والعمل على حماية المواطنين بكل الوسائل المتاحة.


كما تدين الجبهة العدوان والمجزرة الهمجية التي طالت أبناء شعبنا في مخيم عين الحلوة، وتتقدّم بالتعازي من شعبنا الفلسطيني ومقاومته وعوائل الشهداء، وتتمنى الشفاء العاجل للجرحى.
وتدعو الجبهة إلى أوسع مشاركة في تشييع الشهداء.

رابعاً: في الشأن النقابي
تشدد الجبهة على ضرورة إبعاد النقابات عن الصراعات الطائفية والحزبية الضيّقة، وضرورة الاهتمام الجدي بالقطاع النقابي بوصفه ركناً أساسياً في الدفاع عن حقوق العمال والموظفين وأصحاب المهن الحرّة وعموم أبناء الشعب.


وترى أن إعادة الحيوية للنقابات يجب أن تقوم على أسس إنمائية وحقوقية، بعيداً عن الفروقات الطائفية والمناطقية التي شوّهت العمل النقابي وحالت دون قيامه بدوره الطبيعي.

ختاماً
تؤكد الجبهة القومية التزامها الثابت بحماية السيادة، وصون كرامة المؤسسات، والدفاع عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للبنانيين، ومواجهة كل محاولات الإخضاع والابتزاز التي تستهدف الوطن وأهله.

بيروت في 19 تشرين الثاني 2025

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *