أيّها القوميون: لا مفرّ لنا من النّصر

إن الارادة التي يتمتع بها أبناء شعبنا تزرع الرعب والخوف داخل أعدائنا الذين يعملون على مدار الساعة لزرع النفوس المريضة والرخيصة في المراكز الحساسة للوصول الى هدفهم بضرب كل عوامل القوة في مجتمعنا.
إن اللقاءات والاجتماعات التي تعقد بهذا الشأن ومثال عليها ما حصل في العقبة مؤخراً، هي النموذج الواضح والعلني لتلك الحالات المشبوهة التي تمعن في ضرب بنيتنا وتمزيقها وتفتيتها لوضعها لقمة سائغة على طاولة العمالة.

ايها القوميون
ما يقوم به الابطال المؤمنون أصحاب القضية الحقة تكبر مسؤوليته وعظمة نتيجته نسبة لصغر ودناءة من يدعون أنهم القيمين على إدارة شؤون تلك الفئة والذين يتولونمسؤولياتهم خدمة لأغراض وأهداف مشغليهم فيؤدون لهم يمين الطاعة والولاء بتدمير كل ما هو متين ومحصن في ميدان المواجهة.

أيها القوميون
ان تلك الحالات هي الأخطر على إرادة الشعوب التي تسطر أبدع ملاحم البطولة في عمليات يومية نوعية وهادفة تؤكد على عظمة القضية التي نعمل لرفعتها ونصرتها في حين يعمل البعض على تقديم فروض الطاعة فيمعنون ويغالون في محاولة ضرب تلك الارادة لكنهم يفشلون حكماً أمام كبر وعمق ايمان وتضحيات مناضلينا.
ان ازمنة صعبة تواجهنا وعدو غاشم يحيط بنا فلا حول لنا ولا قوة الا بتعزيز وتحصين ارادتنا وقوتنا، ليكون كل فعل مقاوم ناتج عن تلك العظمة هو الضربة الموجعة في معركة المصير القومي التي لا مفر لنا منها الا بالانتصار وتحرير امتنا.