الفخر ولا شيء آخر، غير الفخر والاكبار بالسوريين القوميين الاجتماعيين الذين أثبتوا أنّ إرداتهم وقوّتهم الفاعلة أقوى بآلاف المرات من أية ظروف وإمكانيات. إنّ حالة الغيرة والعطاء والشعور العالي بالواجب تجاه ما حصل في الشام وارتصاف الصف الحزبي وسرعة استجابته لنداء قيادته لهو مدعاة للاعتزاز وتأكيد على ثبات الحزب وموقعه على أرض الواقع، فنحن متواجدون في كل المواقع عابرون للطوائف والاثنيات، وعقيدتنا تتأصّل بفئات المجتمع كافة وجميع الطبقات الاجتماعية، فالقومي ذو ربطة العنق تراه يرابض في خنادق المعارك متى استدعت الحاجة، والحرفي يُكلّف ليستلم مسؤولية، لا شيء يعيق صاحب العقيدة والفكر عن أداء دوره في الحياة.
مهما مرّت نكسات على الحزب، فإنّه لا يفتقد إلى المشروع المقاوم، وذلك لأن المقاومة ليست حالة طارئة تتمحور حول ظروف استثنائية بقرار حزبي، بل هي جوهر العقيدة القومية الاجتماعية وصلبها التي يجسدها جسم الحزب (الرفقاء)، والمقاومة هي عمل تراكمي بدأها حزبنا وتوالت القوى والاحزاب الاخرى على هذا النهج لتكمل العمل المقاوم.
أن عجلة التغيير منطلقة نحو الأمام بارادة القوميين التي وأُعلنت وفعلت، لإعادة الحزب لمكانته التي تليق به في ساح الجهاد وليخرج من كهف الشخصنة والمصالح الانية التي تربت تحت عباءة التبعية فكان رهينة للقرار الفردي الذي يجعل منه مشروع تأييد لذلك، أو جسراً لتحقيق توازن ذاك، بعد عقود من العجز في الصف الحزبي إما بسبب التزام بالنظام أو جراء الجهل بجوهر المشكلة او بسبب التهميش والاقصاء.فأفرز هذا الوضع حالة التشكيك والنقض لكل ماهو ناجح متميز وتسخيف الانجازات واستبداد البعض في اطلاق الاحكام الجزافيه على الاخرين إلى حد التخوين والتي كانت وسائل التواصل الاجتماعي مرتعا ومجالا لانتشار الادعاء وترداد الشعارات ،فتنصب فئة نفسها كمرجعيات للاصلاح بحجة الاخلاق والمبادئ والمصلحة العامة والوفاء.
ان الخوف على الحزب وارادته وموقعه ،واجب على كل رفيق وهي عوامل دفع للامام وليست عوامل لتجيير الحالة السلبية لكسر ثقة القوميين بالحزب ومؤسساته.
نحن الآن لسنا كما كنا سابقا ابنا للتبني لمن يدفع أكثر او يعطي مكاسب أكثر أو يمنح امتيازات أكثر ، عمل الحزب ينبع من استقلال الارادة القومية وعلاقاتنا تحالف وليس تبعية ولانقيم تحالفاتنا بناء على مصالح شخصية وانما على تقاطع المسائل النضالية لخدمة المشروع القومي.
ان المشاركة في احياء ذكرى الشهيد سواء أكان قوميا أو احد ابناء شعبنا لهو واجب علينا تجاه من رد وديعة الامة في معارك الشرف .
وكل شهيد هو ملك للامة تنتفي منه الفئوية في اللحظة التي تروي دماؤه أرض الامة السورية ولايسطع إلا نور واحد هو انتمائه لهذه الارض.
وان الاستعراض العسكري لنسور الزوبعة الذي اعتدنا على احيائه منذ سنين أمام ضريح الشهيد عماد مغنية هو احساسنا بالمسؤولية تجاه كل شهيد امتزجت دماؤه بدماء رفقائنا فشكلوا جسد الانتصار وتقديرا منا لماقدمه الشهيد عماد مغنية لفلسطين وسوريا فكان مثالا للمقاوم و شخصية شكلت رعبا للصهاينة .
وهذا الموقف يسجل لنا وليس علينا خاصة أن حلفاءنا حاضرون معنا في ذكرى شهداء حزبنا وفي الصفوف الاولى كيوم الاحتفال بذكرى خالد علوان .
فهل يريدنا البعض ان ننكفء عن العمل السياسي؟ ونتحول لمنتدى ثقافي ؟ أو نتقوقع على انفسنا ونعيش في عالمنا بعيدين عن الواقع والمجتمع ؟ أو نستكين في مؤسسة روتينية لاتصبوا إلا لعدد يقوم بلاشيء ؟
أوليس يعلمون أننا حزب نهضةوالنهضة تشمل كل جوانب الحياة والسياسة أحدى أهم الجوانب التي تخدم الاغراض القومية .
والكل مدعو لممارسة دوره وتسخير امكاناته لتحقيق مصلحة الحزب ودوره الريادي في المجتمع والحفاظ على استقلال ارادته .
رئيس المجلس الأعلى عامر التل