«إعداد جيش قوي يكون ذا قيمة فعلية في تقرير مصير الأمة والوطن».
ان تنازع موارد الحياة والتفوق بين الأمم هو عبارة عن عراك وتطاحن بين مصالح القوميات. ومصلحة الحياة لا يحميها في العراك سوى القوة، القوة بمظهرها المادي والنفسي (العقلي). والقوة النفسية مهما بلغت من الكمال، هي أبداً محتاجة الى القوة المادية، بل أن القوة المادية دليل قوة نفسية راقية. لذلك فان الجيش وفضائل الجندية هي دعائم أساسية للدولة.
ان الحق القومي لا يكون حقاً في معترك الأمم الا بمقدار ما يدعمه من قوة الامة. فالقوة هي القول الفصل في اثبات الحق القومي أو إنكاره.
وان ما نعنيه بالجيش هو جميع اقسامه البرية والبحرية والجوية، فان الحرب التي ارتقى فنها ارتقاء كبيراً توجب أن يكون تأهبنا كبيراً.
الأمة السورية كلها يجب أن تصبح قوية مسلحة.
ألقيت هذه المحاضرة بتاريخ 21 اذار 1948

