عندما يعربد الغرب على الانقاض يكون القوميون اينما وجدوا اليد الثانية للشام

حتى القوافي حزينة وثوب الحداد يغطي البلاد ويغطي نعش الانسانية والاخلاق ويفضح عورة عهر الشعارات الغربية عن حقوق الانسان وكرامة الانسان ،تمر هذه الايام ثقلى ،تعاد مشاهد رحلة البحث عن مأوى وأمان ،بعدما أخذ الغرب على عاتقه مهمة التدمير والحروب ونادى بتمتمة مبحوحة بالتعمير والبناء والسلام العالمي ودعم الحريات .
ان الامم المتحدة لم تقم بأي اجراء ،وفيما كانت الانفاس المكتومة تحت الكتل الاسمنتية تخفت شيئا فشيئا كان الغرب وبعض الصحف الغربية تتجاوز حدود الانسانية وتقول بصريح العبارة (لاداعي حتى لارسال دبابات)مع رسوم كاريكاتورية .
و بعد الاستعراض الاخلاقي والانساني حيث ارسلت ومنذ الساعات الاولى للكارثة عشرات الدول فرق الانقاذ والبحث لمساعدة تركيا متجاهلين الشعب السوري ليواجه مصيره بامكانيات تكاد تكون معدومة وبدائية بعدما كانت تلك الدول شريكا ومساهما رسميا في أزمته ودماره وظلت الكارثة الانسانية رهينة الحسابات السياسية ،بينما الولايات المتحدة تلعب على الحبال لتطبق الخناق وتعدم ما تبقى من شعب سوريا الصامد تحت الانقاض وتماطل على حساب الدم السوري كعادتها بينما ترسل فرق لتركيا محملة ب77طن من الادوات والمعدات الخاصة لمواجهة آثار الزلزال المعدات الطبية وتعلن أن بلادها تقف إلى جانب تركيا في محنتها .
“سقطت الولايات المتحدة سقوطا ادبيا مخجلا وستظل الولايات المتحدة ساقطة إلى يوم يغير الامريكيون مابأنفسهم”الزعيم انطون سعادة
فبعد اليوم الرابع لكارثة الانسانية في المدن السورية المنكوبة تخرج الولايات المتحدة عن صمتها وتصرح ان العقوبات الامريكية على سوريا لن تقف في طريق جهود انقاذ حياة الشعب السوري ،وتصدر وزارة الخزانة ترخيصا لتفويض جهود الاغاثة لانقاذ الارواح واعادة البناء وتمنح اعفاءات من العقوبات للمنظمات غير الحكومية والمنظمات الدولية والحكومة الامريكية وتسمح واشنطن بالانشطة الداعمة للمساعدات الانسانية بمافي المناطق الخارجة عن سيطرة الدولة السورية وانها ملتزمة بتوفير المساعدات الانسانية الفورية والمنقذة للحياة بهدف مساعدة المجتمعات المتضررة من التعافي من الكارثة وستكون تلك المساعدات حسب “بايدن”عبر من سماهم “الشركاء الانسانيين” وبذلك يبقى قانون قيصر مسلطا على اعناق الشعب السوري وامريكا توزع صكوك الحياة لمن تراه يستحق . ورغم من ذلك الامم المتحدة ترفض ادخال المساعدات للمناطق الشمالية المنكوبة بعدتجهيز الحكومة السورية14قاطرة مقطورة متذرعة باسباب لوجستية وتؤجل دخول القوافل والانتظار لعدة ايام .
ان قرار الرفع الجزئي للعقوبات الامريكية وبالرغم من نتائجه الاقتصادية والسياسية المحدودة لم يأت لان الضمير والانسانية قد فعلا فعلهما في نفس متخذ القرار الامريكي،بل كان نتيجة التحرك الدبلوماسي السوري الذي نجح في تأليب الرأي العام الخارجي وجعله ينتقل من مرحلة اللامبالاة لمرحلة كسر الجليد ،بالاضافة للجهود الشعبية في الوطن وعبر الحدود والدول والقوى الحليفة لسوريا الذي أثر في تشكيل ضغط سياسي واجتماعي واعلامي بالوسائل المتاحة على الرأي العام الامريكي والغربي ،لذلك لابد ألا يهدأ الضغط والتصعيد الدبلوماسي والشعبي لتحقيق الغاية في رفع الحصار وكسر قيصر كليا .
ببلد يعيش الوجع بيد واحدة علينا أن نكون يده الثانية ، وقد جسدت منفذيات الحزب السوري القومي الاجتماعي اروع مثال للعطاء السوري وكان الرفقاء القوة الكامنة التي تشرق في الزمن الصعب بين طيات الكوارث والازمات .
انكم حكايا لكل زمان تفيض عبق حق الحياة وجمال وخير الانسانية،نعم قد محيت اليوم الواو الكافرة وتحطم حدود سايكس بيكو عند اقدام وبأفعال السوريين القوميين الاجتماعيين، فبالرغم من تواضع ومحدودية الامكانيات وصعوبة الظروف كانت حركة الاستجابة استثنائية مبهرة فخلال ساعات معدودة للكارثة التي حلت بشعبنافي الشام تم فتح عشرات المراكز في جميع المتحدات لاستقبال التبرعات المادية والمعنوية وتهافت الرفقاء المتطوعون من جميع المنفذيات للعمل ،لم يناموا ولم يهدأ رنين هواتفهم وكانوا رهنا لعمل الاغاثي هم وسياراتهم ،
بالاضافة لذلك لقد لبى حشد من السوريين القوميين الاجتماعيين النداء للاعتصام الرمزي امام مبنى الاسكوا في وسط بيروت للمطالبة برفع الحصار عن الشعب السوري وقد سلموا مندوب الامم المتحدة رسالة بهذا الشأن.
وتستمر وقفات العز ،
فقد تم اتخاذ قرار بإلغاء جميع احتفالات الاول من آذار ليتم جمع تكاليفها لمساعدة شعبنا في الشام .
ان جهود السوريين القوميين الاجتماعيين مدعاة للفخر فأنتم فخرنا وعزنا وانتماؤنا الانصع والاجمل ،ولتحيا سورية أمتنا بجهودكم وسواعدكم التي ستزيل ركام الانقاض و تقيم البناء وتبني الانسان الجديد وتقضي على الزلزال الوحشي زلزال الدولة الزائلة اسرائيل.

رئيس المجلس الأعلى عامر التل