ايها القوميون: فلسطين بوصلةُ صراعنا

نخط كلماتنا التوجيهية فيما يعجز اللسان عن النطق اما عظمة ما يقوم به ابناء شعبنا الفلسطيني من وقفات عز واعمال بطولية من خلفية جهادية وصراعية قل نظيرها وبارادة قوية وعزيمة صادقة واصرار كبير لاستعادة الارض وتحريرها.
يعيش شعبنا الفلسطيني تحت وطأة الاحتلال المباشر، ويعاني من بطشه وقذارته الويلات والمآسي، ويتعرض لمحاولات الترغيب للقبول بمخططات العدو التدميرية للمجتمع، والترهيب لسلبه حقه في ارضه وارادته في الصمود والرفض المطلق للتكيف والتطبيع مع شذوذ ابناء صهيون الساعين لتذويب افكاره وحقوقه وسلب ممتلكاته .
ايها القوميون
ان الفعل الذي يقدمه العقل الفلسطيني يحتذى به ليشكل نموذجا قومياً للنضال بوجه منظومات الخارج التي تعمل بشكل يومي ودائم لغسل عقولنا وتدجينها وحرفها عن طريق المقاومة وتشغيلها ببديهيات عادية وجعلها اساسيات تافهة في محاولة لتحويل مجتمعنا الى مجتمع خانع وخاضع وغير مقاوم.
ما نشهده في فلسطين هو قدوة في الصراع ومدرسة لشعوب عالمنا العربي وللانظمة المطبلة والمهرولة لنسج علاقات مع الصهاينة كانت بالامس مخفية وسرية من تحت الطاولة لتتحول الى علنية وتجاهر فيها وتتسابق عليها من باعت فلسطين بالامس البعيد بثلاثين من الفضة وبوعود بتشكيل محميات عائلية لها وقدمتها ارضاً للميعاد وحمتها لسنين طويلة لكنها فشلت في تحقيق اهدافها ومنع مواطنينا وشرفائنا وابطالنا من القيام باعمال باسلة وفائقة الشجاعة.
ايها القوميون
ان صراعنا وجهادنا بوجه اعداء الامة لا يمكن ان ينحصر بمكان ما او بجهة ما بل هو يشمل كل نقطة من ترابنا المحتل وحيث يوجد من باع وتخاذل وارتهن، فمنطق وارادة المقاومة هما ايقونة داخل كل منزل وهما شرف يدعيه من يملكون الشرف لا من باعوا كرامتهم وارضهم، لذلك تيقنوا جيدا ان المهام الملقاة عليكم هي كبيرة وشاقة لكنها محقة وعظيمة ولا يتحملها الا اصحاب الاكتاف الجبابرة والمعقدنين والمؤمنين.
اسلكوا درب المقاومة وانيروه بدمائكم الطاهرة والذكية وتيقنوا جيدا ان زمن النصر يقترب وان قضيتكم هي قضية الحق بوجه كل اباطيل العالم.