مرحلة جديدة من السباق الرئاسي تبدأ اليوم

من اليوم يدخل لبنان في مرحلة أكثر جدّية من مراحل الفراغ الرئاسي، اذ يبدو أن قرارًا اتخذ على مستوى التحالف بين حزب الله وحركة أمل وعدد من القوى التي تدور في فلك ما يسمّى بقوى الثامن من آذار مفاده تبنّي ترشيح الوزير سليمان فرنجية بشكل علني للرئاسة.
تشير المعلومات الى أن خيار حزب الله بفرنجية هو خيار نهائي، وأن خطاب أمين عام الحزب السيد حسن نصرالله الأسبوع الماضي مهّد لاعلانه اسم فرنجية في القريب العاجل، وربّما في الأسبوعين المقبلين. شدد خطاب السيد نصرالله على أنّ الحزب يرغب بترشيح شخصية وطنية لا تنساق للضغوط الأميركية. أجواء الحزب التي أوحت بضرورة الاتيان بشخصية غير مستفزة لعموم اللبنانيين ومؤمنة بالحوار، روّجت طوال الأسبوع الماضي لمواصفات تنطبق على فرنجية، الذي ممكن أن يكون مقبولًا من عدد من الكتل غير الحليفة للحزب، وتحديدًا كتلة تيار المستقبل الرديفة في المجلس النيابي وكذلك كتلة اللقاء الديمقراطي التي تتبع النائب السابق وليد جنبلاط.
وبحسب ما يشير مصدر سياسي مطّلع، إنّ “حزب الله سيفاتح حليفه رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بقراره، وأنّه سيتمنى عليه ايجاد صيغة ملائمة لعدم ظهور تبنّي الحزب لفرنجية على أنّه تحدٍّ لباسيل، وذلك من خلال تليين موقفه دون أن يعني ذلك أي تبدّلٍ بموقفه”.
هذا وكان بارزًا طوال الأسبوع الماضي حركة نائب رئيس المجلس النيابي الياس بو صعب، هُنا يشير مصدر مقرب من الوزير باسيل إلى عدم ارتياحه لحركة بو صعب، والذي بات أقرب إلى الثنائي وتحديدًا الرئيس نبيه بري من قربه من رئيس كتلته النيابية.
تخوّف التيار من بو صعب يأتي بعد معلومات وصلت إلى باسيل تؤكد أن عضو تكتله النيابي يسير بخيار فرنجية للرئاسة!