أيُّها القوميّون: كونوا أقوياء ومؤمنين بأحقية مشروعنا القومي واعملوا من أجل نصرته

إنّ أُمّتنا تعيش في ظروف صعبة ودقيقة نتيجة لكونها محطّ أنظار كل دول العالم من خلال موقعها الجغرافي ومواردها الغنية، حيث يعمل النظام الأحادي على فرض واقع مغاير يهدف من خلاله لتطويعها تحت سيطرته ومنعها من التطور او التقدم وإبقائها تحت وطأة الصراعات والنزاعات والفتن الطائفية وبالتالي يكون التخلف والتشرذم والوهن والتقسيم أسياد الموقف.
لقد حاول النظام الأحادي تحقيق سيطرة عسكرية في العديد من الكيانات لكنه فشل بفضل الارادة القوية التي تمتّع بها أبناء شعبنا فواجهوا الارهاب وقاتلوه أينما حلّ ووجد ودحروه من معظم الاماكن إلا أنه بقي في نفوس الكثيرين وبلباس مختلف ومتستر يطل علينا عند حاجة صانعه لبث الرعب في مجتمعنا.

أيها القوميون
ما فشل به عدونا في الحرب العسكرية، يحاول ان يحققه في الحرب الاقتصادية المالية التي ترخي بأثقالها علينا بأعباء كبيرة وخطيرة تسعى لإحباطنا وحرفنا عن مسارنا الأوحد وخيارنا بالمقاومة والنضال والجهاد حتى تحقيق إرادتنا بالتحرير وتقرير مصيرنا وفق مصالحنا القومية.

إن سياسة التجويع والخنق وتجفيف الموارد والحصار لضرب بنيتنا وعواملنا القوية هي حرب تطال عمق أمننا الاجتماعي والثقافي وخطة ممنهجة تحمل في باطنها استهداف جدي وخطر لضرب الأُسس المتينة والقيم والمفاهيم المبني عليها مجتمعنا فيضحي بيئة مريضة ومرتهنة وخاضعة.

أيها القوميون
إن أمتنا لا تنتظر أن يحررها ويدافع عنها أحد، فهي تحارب من أجل سيادتها وحقوقها فلا يحررها او ينهض بها سلطان أجنبي ومعاونيه، لانها امة قوية عظيمة غنية بمواردها، ونشيطة بارادتها وروحية أبنائها، وقوية بمواهب وقدرات ابناء شعبها.

كونوا اقوياء ومؤمنون بأحقية مشروعنا القومي واعملوا من اجل نصرته فيكون النصر حليفكم.