استكمل رئيس مؤسسة سعاده للثقافة، الدكتور ميلاد السبعلي، جولته الثقافية والفكرية في أستراليا، حيث شهدت الأيام الأخيرة من زيارته في سيدني لقاءات وندوات هامة، بحضور المنفذ العام احمد الايوبي، قبل أن ينتقل إلى أديلايد وملبورن لمتابعة برنامجه الحافل بالفعاليات والنقاشات الهادفة لتعزيز دور المعرفة والتكنولوجيا في تطوير المجتمعات.
نشاطات الأيام الأخيرة في سيدني
1 ـ شارك رئيس مؤسسة سعاده للثقافة، الدكتور ميلاد السبعلي، كمتحدث رئيسي في ندوة بعنوان “قادة اليوم، نظمتها مؤسسة سعاده للثقافة بالتعاون مع جمعية النهضة.
في سيدني، بحضور نخبة من الشباب والمهتمين بتنمية المهارات القيادية والتطوير المجتمعي.
حظيت الندوة بتفاعل كبير من الحضور، حيث دار نقاش غني حول التحديات التي تواجه الشباب في القيادة، وسبل التغلب عليها من خلال المعرفة، التدريب، والتوجيه السليم.
وأشاد المشاركون بعمق الطرح، وأهمية هذه النوعية من الفعاليات في تعزيز دور الشباب في الاغتراب.
2 ـ ندوة المجلس العربي الأسترالي حول الذكاء الاصطناعي في التربية والتعليم
شارك الدكتور ميلاد السبعلي في ندوة نظمها المجلس العربي الأسترالي، بعنوان “أثر الذكاء الاصطناعي على مستقبل التعلم في العالم العربي وخارجه“.
وخلال مداخلته، ناقش الدكتور السبعلي التحديات والفرص التي توفرها التقنيات الحديثة في تطوير أساليب التعلم، مشددًا على أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل يخدم جودة التعليم ويعزز مهارات الطلاب والمعلمين. وقد أدار النقاش الباحث معتز أبو غرالة، وتخلل الندوة حوار غني بالأفكار مع الحاضرين، حيث طرحت رؤى متعددة حول مستقبل التعلم في العصر الرقمي، في لقاء استمر لساعتين مع نخبة من أبناء الجالية المهتمين بالمجال التربوي والتكنولوجي.
3 ـ لقاء مع نيافة المطران مار ملاطيوس ملكي
بدعوة من النائب البطريركي لأبرشية السريان الأرثوذكس في أستراليا ونيوزيلندا، نيافة المطران مار ملاطيوس ملكي، لبّى الدكتور السبعلي الدعوة إلى مأدبة عشاء في مطعم جبيل – إنفيلد، حيث حضر اللقاء عدد من الشخصيات، من بينهم الأمين أحمد الأيوبي وأعضاء هيئة منفذية سيدني، إضافةً إلى الأمين جورج عقل حريح القادم من بوسطن، والدكتور عماد برّو.
وقد شكّل اللقاء فرصةً للنقاش العميق حول أوضاع الجالية في أستراليا والتحديات التي تواجهها، إضافةً إلى تبادل وجهات النظر حول القضايا التربوية والثقافية والاجتماعية.
4 ـ تكريم من الجامعة اللبنانية الثقافية في أوقيانيا
في لقاء تكريمي أقامته الجامعة اللبنانية الثقافية في أوقيانيا على شرف الدكتور السبعلي، تمحورت النقاشات حول دور المعرفة والثقافة في بناء جسور التواصل بين الأجيال المغتربة ووطنها الأم.
رحب رئيس الجامعة، الدكتور إبراهيم قسطنطين، بالحضور، مشيرًا إلى أهمية الدور الثقافي والعلمي الذي يؤديه الدكتور السبعلي عالميًا. ومن جهته، شكر الدكتور السبعلي الجامعة على هذه المبادرة، مؤكدًا أهمية التفاعل بين المؤسسات الثقافية والاغترابية لتعزيز الهوية والانتماء.
وفي ختام اللقاء، قدّم الدكتور قسطنطين زر الجامعة للدكتور السبعلي والأمين أحمد الأيوبي عربون تقدير، كما أهدى المهندس والشاعر بدوي الحاج كتابه “أنا لم أكن أنا“ للدكتور السبعلي.
5 ـ زيارة مدرسة مار شربل ولقاء مع المطران أنطوان طربيه
زار الدكتور السبعلي مدرسة مار شربل، حيث التقى مديرها وأعضاء الهيئة الأكاديمية، وتمت مناقشة أحدث التقنيات التربوية وسبل تعزيز التعليم الرقمي. ثم تبع ذلك لقاء مع رئيس أبرشية أستراليا المارونية، المطران أنطوان طربيه، حيث جرى البحث في سبل التعاون لتعزيز الدور التربوي والثقافي للمؤسسات الاغترابية.
6 ـ لقاء مع وزير التربية الفيدرالي الأسترالي، جيسون كلير
في إطار تعزيز التعاون الأكاديمي، التقى الدكتور السبعلي وزير التربية الفيدرالي الأسترالي، جيسون كلير، بحضور الأمين أحمد الأيوبي والأستاذ طنوس فرنسيس.
تناول اللقاء أحدث التطورات في المجال التربوي في أستراليا، وناقش الجانبان آفاق التعاون في تطوير أساليب التعليم الرقمي. وأكد الدكتور السبعلي على أهمية دمج التكنولوجيا في التعليم، مشددًا على ضرورة التعاون المشترك لتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب العالمية.
إلى أديلايد: إحياء ذكرى ميلاد أنطون سعاده
مساء الأول من آذار، وصل الدكتور السبعلي إلى أديلايد، حيث أقام الأمين محسن صفي الدين عشاءً تكريميًا على شرفه في منزله.
حضر العشاء رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في جنوب أستراليا، وعدد من الشخصيات الاغترابية والرفقاء، حيث تمحورت النقاشات حول أهمية تعزيز التواصل بين المغتربين ووطنهم الأم، وضرورة دعم الشباب في تطوير مهاراتهم العلمية والثقافية.
وقد ألقى مدير المديرية كلمة بالمناسبة، رحب فيها بالحضور، تلاها كلمة الدكتور السبعلي التي ركز فيها على ضرورة تفعيل العلاقات بين الشباب في أستراليا والوطن، مؤكدًا على دور المعرفة في بناء مستقبل أكثر إشراقًا.
الوصول إلى ملبورن: استقبال حافل وبرنامج مكثف
والى ملبورن، وصل الدكتور ميلاد السبعلي، قادمًا من أديلايد، برفقة منفذ عام منفذية سدني في الحزب السوري القومي الاجتماعي، الأمين أحمد الأيوبي. وكان في استقبالهما في المطار أعضاء الهيئة الإدارية لمؤسسة سعاده في ملبورن، وأعضاء اللجنة المنظمة للزيارة، ومنفذ عام منفذية ملبورن في الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين سمير اسمر وأعضاء هيئة المنفذية.
وفي هذا الإطار، أقام منفذ عام ملبورن، الأمين سمير الأسمر، مأدبة عشاء على شرف الوفد والمستقبلين في أحد مطاعم المدينة، حيث تبادلوا الأحاديث الودية والمثمرة حول الشؤون الثقافية والاجتماعية.
كما شارك الدكتور ميلاد السبعلي في احتفال الأول من آذار الذي أقامته منفذية ملبورن، حيث ألقى كلمة بالمناسبة أكّد فيها على ضرورة تجديد حركة النهضة وتفعيل مشروعها القومي من خلال أدوات معرفية وعلمية معاصرة قادرة على مواجهة تحديات العصر. كما شدّد على أهمية دور الجاليات في الاغتراب في دعم الوطن عبر نشر المعرفة وتوطين التكنولوجيا، وتعزيز روح الانتماء والوجدان القومي لدى الأجيال الشابة لتحفيزهم على المشاركة الفاعلة في مسيرة النهوض والتغيير.
هذا، وتواصل اللجنة المنظمة التحضيرات لبرنامجٍ حافل يتضمن لقاءات مع شخصيات أكاديمية وتربوية، وندوات باللغتين العربية والإنكليزية، وزيارات للمدارس، إضافة إلى حلقات تدريبية وحوارية حول التكنولوجيا المتطورة واقتصاد المعرفة، لتعزيز دور الجالية في هذه المجالات.
ومن المقرر أن يشارك رئيس المؤسسة في حفل استقبال يوم الأحد الموافق 2 آذار 2025، إضافة إلى إلقائه محاضرتين حول الذكاء الاصطناعي والتعليم: الأولى باللغة الإنكليزية يوم الجمعة 7 آذار، والثانية باللغة العربية بتاريخ 9 آذار، إلى جانب العديد من اللقاءات مع أبناء الجالية والمسؤولين الأستراليين.
ختام الجولة الثقافية في أستراليا
تشكل هذه الجولة محطة هامة في مسيرة نشر الفكر النهضوي وتعزيز الوعي الثقافي، حيث نجح الدكتور ميلاد السبعلي في تسليط الضوء على أهمية المعرفة كأداة للتطور المجتمعي، وربطها بالوجدان الاجتماعي للحفاظ على الهوية والانتماء.
كما أسهمت اللقاءات في فتح آفاق جديدة للتعاون الأكاديمي والتكنولوجي، مؤكدًا على دور مؤسسة سعاده للثقافة في بناء جسور معرفية بين أستراليا والوطن الأم.
من المتوقع أن يختتم الدكتور السبعلي زيارته إلى أستراليا في 13 آذار، بعد سلسلة من الندوات والمحاضرات واللقاءات التي جمعت نخبة من الأكاديميين والمثقفين وأبناء الجالية، مما يعزز الحوار الثقافي ويفتح مجالات جديدة للتعاون والتفاعل الإيجابي.
