مديرية الثبات في القلمون تحتفل بالأول من اذار

أحيت مديرية القلمون احتفالها السنوي بذكرى ميلاد الزعيم الخالد في منزل الأمين زهير حكم، اقتصر الاحتفال على القوميين الاجتماعيين وعائلاتهم، ابتدأ الحفل بدقيقة صمت على أرواح شهداء الحزب، ثم انشدت الزهرة جنان الحكم بصوتها النشيد الوطني اللبناني ونشيد الحزب السوري القومي الاجتماعي. ثم القى مدير المديرية ومدير المعهد الحزبي الرفيق الدكتور عبد الرحمن قوطه الكلمة الأتية:

من عاداتنا عندما نحيي ذكرى ميلاد أحد راحلينا أن نذكر مأثره الشخصية، ما تولاه من مناصب، ما بناه من عمارات، كم كان يملك من حقول ومزارع، وكم جنى من مال وثروة وجاه، ونذكر أفضاله على الناس مما فاض به عليهم من فتات ثروته ورزقه. نحن نحيي اليوم ذكرى رجل عظيم من بلادنا لم يكن يملك شيئا من كل هذا، وهو لو أراد أو رضي أو قبل بإداء الدور الذي رسمه له النظام القائم في لبنان آنذاك لحصل عليه كله ولتبوآ اعلى المناصب في الدولة اللبنانية محققا ثروة شخصية طائلة ينعم بها هو وأسرته وسلالته طيلة الحياة، وهذا ما فعله بعض من أتى بعده، لكنه هو لم يكن في هذا الوارد كان في عالم آخر تماما، كان يفكر في بعث نهضة وتوحيد أمة.

لا تكفي عدة كتب للحديث عن هذه الشخصية الفذة التي أمضت حياتها القصيرة في النضال والكفاح من اجل نهضة الأمة السورية وتأسيس موقع لها بين الأمم.

أضاف، نحن نستذكره اليوم بعد 76 عاما على استشهاده، كمؤسس للحزب ومطلق لفكرة القومية الاجتماعية التي بات العالم بأكمله يتجه نحوها، نستذكره اليوم وهو ما عاد لا ملكا لنا ولا حكرا على الحزب. صار أنطون سعادة ملكا للإنسانية اجمع، فمقولاته وأمثولاته تدوي في أرجاء المعمورة على السنة جميع البشر أينما وجدوا، وعلى السنة الخصوم والأعداء، قبل الرفقاء والمناصرين والأصدقاء:” كلنا مسلمون لله…. لقد جمعنا الإسلام وايد كوننا أمة واحدة”. الحياة كلها وقفة عز فقط” “إن لم تكونوا أنتم من أمة حرة فحريات الأمم عار عليكم”.” من يسلم نفسه للسلم يسلم نفسه للعبودية” “المجتمع معرفة والمعرفة قوة”. القوة هي القول الفصل في أثبات الحق القومي أو أنكاره” … أمثولات خالدة ترددها الأجيال وستبقى ترددها على مدى التاريخ في ماضيه وحاضره ومستقبله.

أضاف، اما بعد هذه الحرب التي تكتلت فيها قوى الإمبريالية وإسرائيل لمحق امتنا ووجودنا وتاريخنا، يُحدثوننا اليوم عن السيادة اللبنانية، والسيادة وجدوها في نزع سلاحنا وعناصر القوة في امتنا، لم يجدوها في مطار لنا، يُحدد له عدونا القومي من يحط فيه ومن يطير منه.

وختم موجها كلمة لأعضاء مديرية الثبات، داعيا إياهم ، الى جذب انتماءات جديدة وفي تكوين الأنصار والمناصرين يردفهم راي عام مؤازر لهم في مواجهة التحديات ومشاركتهم في الاستحقاقات السياسية من انتخابات بلدية ونيابية، ونشاطات اجتماعية، وثقافية، ورياضية.

وحمل صوت الناس في مشاكلهم الحياتية والمعيشية، مكونة رقابة ومحاسبة للسلطات المحلي. ولنكن على قدر مهامنا.

اختتم الاحتفال بقطع قالب حلوى تبعه سهرة حوار ومناقشات وتداول في أوضاع المحلة.

ومن الجدير ذكره أن الزعيم سعادة هو من اطلق اسم مديرية الثبات على مديرية القلمون، وكان زارها مرتين ، قبل سفره سنة 1937 ، وبعد عودته الى الوطن سنة 1947 ، اسماها بمديرية الثبات لما لاحظه من نشاط وهمة وحيوية أعضاء هذه المديرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *