مولد سعاده – عيد وحدة الروح والحياة في الأمة السورية الحية

إن السوريين القوميين الاجتماعيين لا يقيمون عيد ولادة الزعيم سعاده، مثل أي عيد ميلاد تقليدي، والقوميون لا يحتفلون في عيد مولد زعيمهم كاحتفال الأصدقاء بعيد ميلاد صديقهم، أو كاحتفال العائلة بعيد ميلاد أحد افرادهم.  القوميون يحتفلون في عيد ميلاد سعاده كونه زعيمهم وزعيم الامة السورية، والمعبر الاوفى عنها، ومنشئ مبادئ نهضتها، وهذا ليس قولا إنشائيا لا أسناد له في نصوص سعاده فهو يقول عن الاحتفالات التي تعم الوطن والمغترب « انه موقن انها أعدت لشخصه من اجل تمثيله للتعاليم والمبادئ السورية القومية الاجتماعية.» كما يقول« وليؤكدوا لي ان العمل العظيم الذي وقفت نفسي عليه حياتي كلها قد وجد نفوسا جديرة بعظمة النهضة السورية القومية الاجتماعية، وان الوعي القومي الذي جعلت اول همي ايقاظه، وقد أصبح حقيقة فاعلة في كيان الأمة.» ويعبر الزعيم عن الاشتراك العام بعيد ميلاده   بقوله: «اول ادله تولد وحدة الشعور في المجموع القومي».

كما خاطب الذين يجهلون حقيقة امر الحزب وقد جعل مساواة بين عيد مولده وعيد التأسيس وذلك بقوله «ان الذي يجهلون امر الحزب السوري القومي الاجتماعي ولا يدركون المعنى العميق لهذا الاجتماع (يقصد يوم مولده) ولا يفهمون المدلول العظيم المتعلق به ، لانهم يجهلون ان في هذا اليوم ( يقصد يوم مولده)  كما في السادس عشر من تشرين الثاني الذي هو يوم ذكرى تأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي ، يجتمع في الوطن والمغترب عشرات الألوف ومئات الألوف من السوريين الذين اعتنقوا الإيمان القومي الاجتماعي  ليثبتوا وحدتهم الروحية والعملية في العقيدة والشعور والجهاد» كما يقول عن الاجتماع الاحتفالي  في يوم مولده :« انه اجتماع أمة حية  وليس اجتماع افردا ولولا انه اجتماع قومي باسم الأمة والوطن لما وجد في قلبي المحل الذي يتبوا» كما يقول :«أن هذا الاحتفال السوري القومي الاجتماعي وأمثاله تدل وتبرهن على إن الأمة السورية قد ابتدأت تسلك طريق العز والمجد المحفوفة بالمخاطر وتسير إلى النصر الأخير».

وقد جاء في خطاب سعاده في الأول من أذار: «فلم يكن قسمي شرطا لقسم القوميين الاجتماعيين على الولاء للعقيدة والنظام القوميين وللزعيم إذ لم يكن لاحد قط شك في حقيقتي وعزيمتي».

بعد ما اطلعنا عن راي الزعيم في يوم مولده، وماذا يعني له هذا اليوم ،  وما يجب ان يعني لنا التزاما بنظرة الزعيم له ، أؤكد ان يوم مولد الزعيم هو عيدا قوميأ ، وهو عيد الوحدة للروحية السورية وعيد وحدة الروح القومية وعيد الشعور القومي والجهاد القومي الاجتماعي، انه عيد جليل من اعياد الامة السورية.

وفي هذا العيد القومي وفي ذكرى الولادة العظيمة، نقول لزعيمنا الخالد ان القوميين الاجتماعيين ما اكتفوا في ترابطهم الروحي، ونشر عقيدتهم، وتنظيم صفوفهم، ولفظ المارقين، والمنافقين، والوصوليين، والنفعيين. وما اكتفوا في إضاءة قمم الجبال والشموع، ورفع الأنخاب في عيدنا القومي عيد مولدك. بل فعلت عقيدتك ومباديك في نفوسهم ونفوس مئات الالوف من السوريين. وبدأت تغير مجرى التاريخ في وطننا السوري. لقد قدم القوميون الاجتماعيون ارواحهم فداء للوطن السوري ودفاعا عن عزة وكرامة وشرف الامة السورية. فانتصبوا شُهبا مضيئة يهدون لك شهادتهم في عيد ميلادك. وهم يحاربون العدو اليهودي، عدو الامة السورية، وعدو الانسانية، وحربهم مؤيدة بصحة العقيدة.

 القوميون الاجتماعيون مستمرون على نهجك مثالاً اعلى لهم وعلى تعاليمك باقون وثابتون في مقاومة ومحاربة الاحتلال اليهودي، والاحتلال التركي، ويناضلون ويحاربون ويجمعون القوى الحية في الامة السورية، لمواجهة الهيمنة الأمريكانية، وقوى الاستعمار عموما. والقوميون الاجتماعيون في كل ساحة من ساحات الامة السورية ، يبلغون  عقيدتك وينشرون مباديك  القومية الاجتماعية ، ويكافحون في سبيل الوحدة القومية ، والقيم القومية الاجتماعية  ، ويجاهدون لإقامة نظام جديد  المبني على مباديك المتينة ، نظام يكفل  كامل الحقوق السورية، ويكفل حقوق السوريين المدنية والسياسية، وتنتفي في هذا النظام المنافع الفردية والشخصانية، وتذوب في هذا النظام العقائد في عقيدة واحدة جامعة عاملة لمصلحة سورية والسوريين، وتنتهي في هذا النظام الذي وضع مباديه المعلم سعاده النعرات الدينية والمذهبية والعرقية والطبقية، ويسوده الإخاء القومي الاجتماعي المترابط الحر ،ويقيم هذا النظام العدل الاجتماعي على قواعد مبدأ إلغاء الاقطاع وتنظيم الاقتصاد  القومي على اساس الانتاج وصيانة مصلحة الامة والدولة، ينهي  هذا المبدأ في الامة نفوذ الافراد والعائلات ويمنع استبداد الرأسمال من قبل فرد ضد مصلحة المجتمع ، ويرفع الحيف وشظف الحياة عن الفلاحين والعمال وينصفهم ويصيبهم نصيبا  وافرا  من الانتاج يؤمن لهم الحياة الكريمة العزيزة ، ولا يكون المواطن ذليلا لرب العمل ولن يكون في هذا النظام  مواطنا عاطلا عن العمل ويفتقر للطبابة والتعليم الراقي، يسعى القوميون الاجتماعيون بكل جهدهم وإمكانياتهم لإقامة الدولة القومية  العصرية الرائعة و القادرة على حماية نفسها في تنازع بقاء الامم . يطل عيدك الميمون يا معلمنا في عام 2025 والسوريون القوميون الاجتماعيون ثابتون وفاعلون في كل ساحات الجهاد ولن تثنيهم كل التهديدات والاراجيف، وستبقى أصواتهم تصدح تحيا سورية بحياة سعادة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *