بعض الإعلام العربي شريكٌ ومروجٌ للأكاذيب الصهيونية

من يمتلك الإعلام يمتلك الرأي العام ويوجهه حسب مصالحه وأهدافه، وقد شكل الإعلام لدى الصهاينة حجر الزاوية وادأساس انطلاقة بناء المشروع السرطاني،
لذلك تحاول الحركة الصهيونية السيطرة على مفاصل الإعلام في العالم، ولامتلاك كبرى المؤسسات العالمية الإعلامية المسموعة والمقروءة والمرئية؛ وقد طالت يدها بعض الوسائل الإعلامية العربية المأجورة، وأصبح بعضها صدًى ومروّجاً للأكاذيب الصهيونية، بالإضافة إلى أنه تم توظيف إعلاميين عربٍ لصالحهم إن كان بالوسائل العربية أو الغربية أو الأمريكية لتكون رديفة ومكملة للإعلام الصهيوني من أجل بث الفتن والتهويل وتشويه الحقائق، مثلما حصل في ما يسمى بالربيع العربي، وأيضا خلال العدوان على غزة وإخفاء خسائر الاحتلال؛ فالإعلام لدى الصهاينة أداة عسكرية لا تقلّ أهميةً عن السلاح تستخدمه لخدمته في التضليل وفبركة الأحداث والتستر والتعتيم على مجرى الأحداث والأخبار الهامة، وقلب الحقائق والمعلومات الخاطئة بما يخدم مصالحها.
فلاشك أن كياناً قام على الكذب والخرافات والإجرام لن يتوانى عن الاستمرار في أكاذيبه وألاعيبه الإعلامية المضلّلة الخالية من الحقائق، فالعدو الصهيوني يستخدم الإعلام أيضا لترويج مزاعمه في الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة، والواقع والحقيقة يثبتان عكس ما يزعم، فوسائل الإعلام الصهيونية موزعة في ارتباطاتها بين الأجهزة الأمنية الصهيونية التي تسرب لها ما تريد من معلومات مضلّلة تفيدها في الحرب النفسية الموجهة ضدنا، فتشوه صورة المقاومة وتبث الإحباط واليأس، حيث تم صرف مئات الملايين من الدولارات لتشويه صورة الشعوب العربية والشعب والشباب الفلسطيني المقاوم ومحاولات فك ارتباط جمهور المقاومة للانتفاض عليها، ولكن جاءت النتائج عكس مبتغاهم، فازدادت شعبية المقاومة والتمسك بمحور المقاومة والتف جمهور المقاومة حول السيد نصر الله وتوجهات المقاومة وسياستها، وبينت استطلاعات الرأي العام أن 80% من اليهود يصدقون السيد نصر الله ويتأثرون بكلامه، لذلك كان آخره أكاذيب الإعلام الصهيوني الذي كان الإعلام العربي صدى له وروج لكذبة الخبر الذي أشيع حول الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ووضعه الصحي الحرج، وأنه يعيش على أجهزة التنفس. وبالرغم من تكذيب نجل السيد نصرالله لهذا الخبر المغرض والحقود، إلا أن هذا الاإعلام أصر على كذبته، لتنتهي هذه المهزلة بظهور السيد مخاطباً الجمهور، ونافياً كل هذه الشائعات ليصاب الإعلام الصهيوني بحالة من الخزي.
في ظل التطورات التكنولوجية والانفتاح في مواقع التواصل الاجتماعي والفضائيات، لم يعد ذلك التأثير السابق للإعلام الصهيوني،
فنحن قادرون على تطوير وتسخير كل وسائلنا الإعلامية والدعائية في الرد على الإعلام العبري، وكبح كل تبجحاته وأكاذيبه المفبركة، وعدم ترك الفضاء الإعلامي والرأي العام مفتوحاً للإعلام الصهيوني.

رئيس المجلس الاعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي عامر التل