خواطر جنى

جنى عبدلله جرجس، عمري 25 سنة، حاصلة على شهادة في العلوم الاقتصادية من الجامعة اللبنانية الأمريكية. حصلت على شهادة في الكتابة من جريدة الجامعة «موزاييك» بين عامي 2019 و2020، التي أسستها الدكتورة نضال الأميونة دكاش. كما شاركت في عدة كتب منذ عام 2018 ولعدة سنوات متتالية، ضمن مجموعة «صندوق الأحلام»، ومن بينها كتابا «مرآة الطفولة» و«جنى الأحلام». 

في عام 2023، أصدرت كتابي الأول، الذي كان حلمي الدائم والمستمر، وأعتبره تتويجًا لشغفي بالكتابة. إلى جانب ذلك، كنت من مؤسسي *Utopia Art Hub*، وهي مجموعة فنية تهدف إلى جمع الفنانين تحت سقف واحد ومساعدتهم على إيصال أفكارهم الفنية التي غالبًا ما تكون مهمّشة. بدأنا من صيدا، وقدمنا عدة أفلام قصيرة، وعملنا على مسرحية، وكتبنا سيناريوهات متنوعة، بالإضافة إلى عرض أفلامنا. هذا العمل يعكس شغفي الكبير بالسينما وكتابة الأفلام. 

أعمل أيضًا في مجال التسويق منذ عام 2021، مما يضيف بعدًا مهنيًا لمسيرتي المتنوعة.

 يسعدني أن ارى أناس مهتمين بالقراءة في زمن التكنولوجيا والعولمة، في زمن نسينا الكلمة وخجلنا من لغتنا، في زمن غطت الاموال على الاخلاق وضاعت الثقافة بين الهشاشة والانحطاط.

لتسليط الضوء على أهمية الكلمة ورد في الإنجيل المقدس «في البدء كان الكلمة» وذُكر في القرآن الكريم «اقرأ وربك الاكرم.»

فأين نحن اليوم في تطوير الكلمة ونشرها؟

يُقال اننا في العصر الحديث لكن فعليًا نحن على هامش التطور ومفهوم الحداثة متخلف بعض الشيء.

بين النهضة والحداثة رجعية، وغرقت كل المفاهيم الثقافية وتهمشت اللغة وتعرض الفن لإغتصاب علنيّ من قبل الفكر الرأسمالي.

يقول الفيلسوف انطون سعادة:« ان فيكم قوة لو فعلت لغيرت وجه التاريخ».

إذا سُئلتُ من قبل أحمد شوقي، خليل مطران او طه حسين وايٍّ كان من رواد النهضة العربية ماذا فعل الجيل الحديث باللغة العربية وهل طوّرها؟

سأقول لهم:

العوامل التي لعبت دور في نهضتكم، اليوم ضاعت وانخرطت بسذاجة وسطحية المجتمع.

– الصحافة تسيّست

– البعثات العربية عملت على اخذ سيئات الغرب ونقلها الينا واعطت صورة متطرفة عنا في المقابل

– المدارس والمعاهد اصبح دورها اقل من ثانوي والخطورة تتفاقم مع الاجيال القادمة واللغة ستختفي في أقل من عقد.

– أما المسارح والمساحات الفنية الأخرى فقد سيطرت عليها الأنظمة الرأسمالية الممنهجة وتحولت إلى تجارة وسلعة مستهلكة والفنان الذي عُرف انه رجل التغيير هو من تغيّر.

آسفة على ما وصلنا اليه من ركود فكري الذي بدوره ادى الى الركود السياسي والاقتصادي.

يقول غسان كنفاني:« الانسان بنهاية الامر قضية.»

فمن انتم انا لا أرَ اية قضية.

بما أننا لن نستطيع الخروج من الأنا الى الجماعة سأبدأ بنفسي.

قرّرت ان أترك بصمة صغيرة تعبّر عني في ظل هذه الضوضاء التي تسمى حداثة، كتبت واستعملت قلمي لأنهم لطالما قالوا ان الاديب هو أهم عنصر في المجتمع، مع العلم ان نظرتي قد تغيرت لكن مع هذا كتبت، كتبت بلغتي المفضلة، لن اسميها لغتي الأم، أنا فضلت هذه اللغة من بعد دراستي لتاريخها العريق والمميزات التي تكمن معها. أنا فخورة بلغتي وبالأدباء الذين كبرت وأنا أقرأ لهم.

بدأت الكتابة عن عمر يناهز الرابعة عشر، حبي وشغفي الكبير للقراءة هو ما قادني الى عالم الكتابة.

عندما قررت ان اكتب هذا الكتاب كان الامر مجرد خيال، لم اتوقع ان اصل الى هنا.

المقاطع تم كتابتها من قبل واليوم تم جمعها, اصريت على ابقاء خواطر جنى الصغيرة في الكتاب لكي ارى التغير في شخصيتي واسلوبي بين الصفحات. كما انه سهل القراءة ومقسّم بطريقة حرّة غير محكومة بشروط.

انه كتابي الاول، يحتوي على مشاعر بريئة وصادقة لن تجدوها في كتابي اللاحق الذي سيصدر هذه السنة، وهذا جزء من تطور اسلوبي الكتابي وادراك القدرات والوعي الذاتي.

الكتاب متوفر في مكتبة الاستاذ اياد «Kitabi.2021» شارع الحمرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *