شيّع الحزب السوري القومي الإجتماعي أربعة من شهدائه وهم الشهيد علي محمد أمين، الشهيد أحمد محمود درويش، الشهيد محمد أحمد زنكيح، الشهيد أحمد قاسم العمّار والذين ارتقوا في مواجهة العدوان اليهودي على لبنان وفلسطين وخلال تأديتهم الواجب القومي في التصدّي لمحاولة الإجتياح في جنوب الكيان اللبناني.
وقد حضر التأبين رئيس الحزب الأمين ربيع بنات ورئيس مجلس الأعلى الأمين عامر التلّ وعدد من العمد والمسؤولين والأمناء وحشد كبير من الرفقاء والمواطنين، كما حضر ممثلين عن كل من حزب الله وحركة أمل والحزب الشيوعي اللبناني وحزب التوحيد العربي ورئيس حزب التيار العربي اضافةً إلى شخصيات بلدية واختيارية.
كلمة حزب الله ألقاها نائب رئيس المجلس السياسي في الحزب الحاج محمود قماطي الذي أكّد على عمق العلاقة التي تجمع حزبه بالحزب السوري القومي الاجتماعي، وهي علاقة الدم والأرض، وهي شراكة في مشروع المقاومة تجسّدت في السابق وأعيد تجسيدها اليوم في أرض الميدان، حين صدّت المقاومة محاولة الاجتياح الصهيوني للبنان، والتي فشلت في القضاء عليه.
تطرّق قماطي بكلمته حول التغيّرات الاقليمية مدينًا التوغّل الصهيوني في الأراضي السورية مؤكدًا أن العدو كان ينوي فعل الأمر نفسه في لبنان لولا وجود المقاومة.
وأكّد قماطي أن المشاريع الدولية والاقليمية للبنان لن تنجح بسحب سلاح مقاومته، داعيًا الجميع إلى الانفتاح على الداخل والتحاور، في سبيل تحصين لبنان وحمايته.
أمّا رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين ربيع بنات فشدّد على ضرورة العمل على مواجهة الاجتياح اليهودي للجنوب السوري، داعيًا لتأسيس جيش وطني في الشام يحفظ سيادة الدولة ووحدة أراضيها ويكون ذو عقيدة قتالية معادية للاحتلال.
كما دعا إلى ايجاد سلطة في الشام تنبثق عن ارادة السوريين وتصون المؤسسات وتحافظ على وحدة المجتمع.
لبنانيًا، رحّب بنات بدعوة الرئيس بري لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، داعيًا القوى السياسة للحرص على ايصال رئيس داعم للمقاومة ومتمسّك بأفضل العلاقات مع الدول العربية، مشدّدًا على أن يكون صاحب مشروع اصلاحي يحارب الفساد ويشرع في بناء الدولة.
هذا وفنّد بنات ما فعلته المقاومة في الحرب لجهة افشال مخطط العدو، رغم ما مرّ على لبنان من مآسٍ، موجّهًا التحية لشهداء وجرحى نسور الزوبعة معتبرًا أن ما فعلوه هو فخر وعز لكل سوري قومي اجتماعي، معلنًا أن مسيرة المقاومة مستمرة ولن تتوقّف.
هذا وعرّف حفل التأبين منفّذ عام الغرب وائل ملاعب.