ها هي المعركة انتهت، ولم تنته الحرب. . .
معركة قاسية دفعنا فيها أثمانا باهظة. . .
فقدنا فيها أعزاء وأبطالا في غزة والضفة والجنوب والبقاع والضاحية وبيروت وكل لبنان. . .
فقدنا فيها ثلة من أبطال نسور الزوبعة، وإخوتهم في حزب الله، وحماس، وحركة أمل. . .
سقط لنا الجرحى. . . منهم من اضطر للابتعاد عن أرض المعركة نتيجة إصابته، ومنهم من عاد بإصرار وعزيمة لإكمال القتال
هذه الأثمان، والدماء، والتضحيات، أثمرت الكثير
ففي قسمين من هذه المعركة، في جبهة الإسناد وفي العدوان على لبنان، تمكنا من تسجيل إحدى عشر شهرا من إسناد غزة موقفا وفعلا، حين تركها العالم، ولم نترك نحن أرضنا وأبناء شعبنا فيها. . .
وفي قسمها الثاني دافعنا عن لبنان وأرضه وناسه ووحدته، وتصدينا لمشروع الاجتياح والاحتلال والفتنة. . .
ونجحنا، بمنع العدو من دخول لبنان، ومنعه من نشر الفتنة بين أبنائه،
فكنتم أنتم يا أيها السوريون القوميون الاجتماعيون السد المنيع في وجه تحويل ضغط النزوح إلى أزمة وطنية، وكنتم كما دائما، أبطالا في الميدان العسكري وأبطالا في نشر الحق والخير والجمال حيث كنتم وستكونون …
نحن في الحزب ارتقى لنا الشهداء الأبطال وسام سليم، ابراهيم الموسوي، وأنور الحسيان الذين قمنا بتشييعهم خلال الحرب، واليوم لدينا مجموعة من الشهداء والمفقودين في الحافة الأمامية حيث كانوا يقومون بواجبهم القومي والوطني في قلب المعركة وعلى مسافة صفر، ونعمل من خلال فحوصات الدي إن إي على تحديد هويات الجثامين للقيام بواجب تشييع هؤلاء الأبطال، كما نعمل على تقفي أثر المفقودين آملين الوصول إلى نتائج في القريب العاجل.
نقف اليوم، على أعتاب مرحلة جديدة، وننظر نحو الداخل لنسأل، ما هو المشروع الآيل لحفظ الأرض التي قدمنا الدماء والتضحيات من أجلها؟
ندعو من جديد، لقيام دولة المواطنة المقاومة، تحصينا للوحدة الوطنية، وصونا للمؤسسات، وإحقاقا لحق كل مواطن في الحياة. . .
الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والبقاء للأمة