النوافذ تفتح من جديد

النوافذ تفتح من جديد

النوافذ تفتح من جديد.
عامر التل

الحق، الخير، الجمال؛ نار ستطهّر الوعي وزيف الثقافة، وطائرٌ فينيقيٌّ بلحظات يهب من رماد الكسل وعهد الانفلاش وينشر شعاع النهضة.
صباح الخير البناء، تتزامن عودتها مع خراب الوجود الذي يطيح بأمتنا؛ ففي الشام وحش الإرهاب الاقتصادي يلتهم صمود شعبنا، بالاضافة للاعتداءات الصهيونية المتكررة حربة في خاصرته لكسر شوكته؛ وفي لبنان حرب تجويع لتأليب شعبنا على المقاومة، ومحاولة نشر الفتن الطائفية في العراق تمهيداً لحربٍ أهليةٍ ستحرق ما تبقى منه، وفلسطين الجريحة بين سندان الصهيونية وممارساتها الهمجية، ومطرقة التكامل والتطبيع العربي.
صباح الخير البناء ليست منبراً للسوريين القوميين الاجتماعيين فحسب، وإنما هي منبرٌ وصوتٌ لكل المقاومين ضد عدونا الوجودي المتحالف مع الفساد والعمالةالتي ترمي شباكها على مجتمعنا، تراهن على انهياره وتحويله لمجتمع استهلاكي فاقد الارادة خالٍ من القيم والابداع ومفاعيل الحياة المعاصرة، فتسهل الهيمنة عليه، لتتحقق معادلة التجويع والتركيع.
إن صدور صباح الخير البناء، بعدما استعاد الحزب السوري القومي الاجتماعي مركزه ودوره في ساح الجهاد والمقاومة وتحصين المجتمع ضد ثقافة التكفير، والفتن الطائفية، وإلغاء الآخر، وضرب اطناب الجعجعة، والصياح الفارغ، بعد تلك الحرب التي شُنت عليه لتشكيل العقل القابل للتعامل والتعاون مع العدو وحسن جواره، وخلق عدو وهمي لحرف بوصلة الصراع عن عدونا الوجودي، وهدم آخر المعاقل تمهيداً لعصر التطبيع والاندماج.
وإيمانا منّا بالقلم وتأثيره النضالي والنهضوي، وبإنشاء جبهة قوية لمواجهة ثقافة البترودولار المتآخية مع أعداء أمتنا في الخارج والداخل؛ يتضمن عدد صباح الخير البناء كوكبة عريضة من كتابنا الوطنيين الملتزمين بنهج المقاومة ومحاربة الفساد والمفسدين، فهم أهل الدار في كافة الأعداد،
إذ أنّ وحدة الموقف هي ضمان أمتنا ضد الأخطار وطبول الحرب التي يقرعها أعداؤنا دون هوادة.