اليهودية والصهيونية: وجهان لعملة واحدة

اليهودية والصهيونية: وجهان لعملة واحدة

من السذاجة ان يتنازع بعض المواطنين السوريين، حول تسمية العدو، فمنهم من يطلق عليه الاسم الطبيعي الحقيقي بتوصيف دقيق يشمل وجوده المحتل وحركته السياسية المعبرة عن حقيقته وطبيعته كدين واعتقاد اسم العدو اليهودي المحتل. والبعض يسميه العدو الصهيوني ويصوب العداء للحركة الصهيونية التي بدأت تظهر للعالم في نهايات القرن التاسع عشر ويغيب عن بال هذا البعض ما هو العامل والدافع والمحرض الذي جمع شذاذ الافاق من كل الاقطار لتهاجر الى فلسطين وبالملايين أليست الديانة اليهودية؟ وهذا البعض يحيد الديانة اليهودية ونصوص توراتها. لهذا البعض نود ان نورد بعض نصوص التوراة او بعض النصوص المقدسة للديانة اليهودية، لعلهم يدركون خطورة هذه الديانة كديانة ومعتقدات على الوطن السوري والشعب السوري، وليدركوا ان الخطر على بلادنا ليس من مبادئ الحركة السياسية الصهيونية فقط، بل هو كامن في الديانة اليهودية وليدركوا ان الحركة الصهيونية ما هي الا حركة معبرة خير تعبير عن الديانة اليهودية.
لكم بعض النصوص
(في ذلك اليوم قطع الرب مع ابرام ميثاقا قائلا لنسلك اعطي هذه الارض من نهر مصر ” النيل” الى النهر الكبير ” الفرات “) (التوراة، سفر التكوين، الاصحاح 18-15)
(قال الرب لإبرام اذهب من ارضك ومن عشيرتك ومن بيت ابيك الى الارض التي اريك فأجعلك امة عظيمة واباركك وأعظم اسمك وتكون بركة وابارك مباركيك، ولاعنك ألعنه، وتتبارك فيك جميع قبائل العالم) (التوراة، سفر التكوين الاصحاح 12: 1 – 3)
(واجتاز ابرام في الارض الى مكان شكيم الى بلوطة مورة وكان الكنعانيون حينئذ في الارض، وظهر الرب لإبرام وقال لنسلك اعطي هذه الارض) (التوراة، سفر التكوين الاصحاح 12: 6- 7)
(ارفع عينيك وانظر من الموضع الذي انت فيه شمالا وجنوبا وشرقا وغربا لان جميع الارض التي ترى لك اعطيها ولنسلك الى الابد) (التوراة، سفر التكوين الاصحاح 13 – 15 – 17,)
(وقال الرب واقيم عهدي بيني وبينك وبين نسلك من بعدك في اجيالهم عهدا ابديا لأكون إلها لك ولنسلك من بعدك واعطي لك ولنسلك من بعدك ارض غربتك كل ارض كنعان ملكا ابديا واكون إلههم) ( التوراة سفر التكوين الاصحاح 17 : 8 – 9)
اما بعض المواطنين التي انطلت عليهم الخديعة اليهودية التي تقول بالجهر انها ليست مع دولة العدو المحتل في فلسطين الان وبالسر تعمل بكل قواها على هجرة اليهود الى فلسطين هذه الفئة اليهودية ليست مع اقامة الدولة الان لان في اعتقادهم ان محاولة اعادة تأسيس حكم يهودي على ارض فلسطين من خلال تدخل بشري هو محض تجديف في الدين. ولان في اعتقادهم ان الرب يهوه هو الذي يسهل ويقود العودة الى فلسطين مع ظهور المسيا الحقيقي. فهؤلاء فقط يختلفون مع الصهاينة على من يقود الاحتلال البشر او الرب والاثنين طامعين بأرضنا ومشرع لهم ابادتنا
فالعدو كما نعتقد ليس فقط الحركة السياسية الصهيونية ولا الدولة اليهودية الحالية الزائلة، بل عدونا ذلك الرب اليهودي(يهوه) المجرم المنسوخ من عبادات قبلية بدائية الذي حلل قتل شعبنا وسحق اطفالنا والاستيلاء على ارضنا. ان الامة السورية على مختلف مشاربها الفكرية تقف امة واحدة وشخصية واحدة للدفاع عن حقها بالوجود بأرضها وتحارب العقيدة اليهودية والايمان اليهودي والرب اليهودي الصنم (يهوه) الذي اباح حرق ارضنا وقتل اطفالنا.
ان المظهر السياسي لهذه الديانة اليهودية اليوم هو الحركة الصهيونية وغدا بعد محقها ستولد هذه الديانة حركة سياسية جديدة ممكن تكون مملكة داوود او سليمان او.. الخ

هذا هو عدونا المستنير بالتوراة والديانة اليهودية فكل الابحاث والحقائق التاريخية تدل ان الصهيونية لم تكن ترى النور لولا الديانة اليهودية والنصوص التوراتية. ليت شعبنا ينظر من زاوية نظر سعاده حول الخطر اليهودي الذي يهدد كل الامة السورية. الزعيم المعلم وضع المبدأ الرابع: الامة السورية هي وحدة الشعب السوري المتولدة من تاريخ طويل يرجع الى ما قبل الزمن التاريخي الجلي. وفي شرح هذا المبدأ يقول لا يمكن ان يؤول هذا المبدأ بأنه يجعل اليهودي مساويا في الحقوق والمطالب للسوري، داخلا في معنى الامة السورية، فتأويل كهذا بعيد جدا عن مدلول هذا المبدأ. كما يقول الزعيم في شرح المبدأ الرابع: ان في سورية عناصر وهجرات كبيرة متجانسة مع المزيج السوري يمكن ان تهضمها الامة إذا مر عليها الزمن الكافي لذلك، ويمكن ان تذوب فيها وتزول عصبيتها الخاصة. وفيها هجرة كبيرة لا يمكن بوجه من الوجوه ان تتفق مع مبدأ القومية السورية هي الهجرة اليهودية. انها هجرة لا يمكن ان تهضم لأنها هجرة شعب اختلط مع شعوب كثيرة فهو خليط متنافر خطر وله عقائد جامدة وأهدافه تتضارب مع حقيقة الامة السورية وحقوقها وسيادتها ومع المثل العليا السورية تضاربا جوهريا. وعلى السوريين القوميين ان يدفعوا هذه الهجرة بكل قوتهم”‘
كما كل القوميين الاجتماعيين مؤمنين بقول سعاده: ليس من سوري الا وهو مسلم لرب العالمين فاتقوا الله واتركوا تأويل الحزبيات الدينية العمياء فقد جمعنا الاسلام منا من أسلم لله بالإنجيل ومنا من أسلم لله بالقرآن ومنا من أسلم لله بالحكمة، فليس لنا من عدو يقاتلنا في ديننا وحقنا ووطننا غير اليهود فلنكن امة واحدة في قضيتنا الواحدة””.
وكتب أحد تلامذة سعاده المحققين في كتابه وبعد تمحيص وتدقيق “نعلن ضد التوراة واتباعها حربا لا هوادة فيها لأنها – التوراة- كتاب يسجل بين دفتيه جرفنا، ولأنهم – اتباعها- شرذمة تزعم باطلا ان الصنم يهوه وعدهم بأرضنا.