أيها القوميون،
حزبكم يشكل الضمانة لحماية أمتنا من الأطماع الخارجية التي تعمل بكل قدراتها للسيطرة على مواردها وقدراتها، وزرع عقول مشبوهة وعميلة لتحقيق تلك الأهداف وتدمير أي خطوة نحو بناء دولة المواطنة التي تحقق العدالة لكل أبناء شعبها،
إن حقوقكم هي رهن تلك العقول التي عملت على عدة عقود من الزمن في نهب ثرواتكم وتجويعكم وتفقيركم ووضعكم في خانة الانحطاط على كافة المستويات لمنع تطوركم وتقدمكم، وبالتالي قيام النظام الجديد الذي أراده سعاده…
أيها القوميون،
أنتم خط الدفاع بوجه تلك الأطماع والعقول الخاوية…
أنتم خط الدفاع بوجه العملاء ومنظوماتهم المدمرة…
أنتم خط الدفاع بوجه الطائفيين والانعزاليين والمرتبطين،
فمن الطبيعي أن يجتمع بوجهكم كل المتضررين، أو ينخرط داخلكم جزء منهم ليعملوا على ضرب بنيتكم المتينة والقوية لتصبحوا ضعفاء دون قدرة أو مشروع، لذلك يجب عليكم العمل مع أبناء شعبكم لتوجهيهم نحو الهدف الصحيح وتوعيتهم وتثقيفهم وتحصينهم، ومن ناحية أخرى مواجهة المتآمرين الذين تتعدد مهامهم المناطة لضرب حزبكم وتدميره.
أيها القوميون،
إن سلاحكم المتجسد بالمناقب القومية التي ولّدها وبثّها حزبكم في الشعب السوري، رفع مقدراته الروحية إلى درجة عالية جداً.
وبهذا السلاح يصبح الحزب السوري القومي الاجتماعي قوة عظيمة يحسب حسابها، ويخشى فعلها، متى ابتدأت تستخدم السلاح المادي، وتفعل العقيدة داخل كل فرد منا فتتوسع رقعة الإرادة الحية التي تستبسل في تحقيق المفاهيم التي أقسمنا يمين الولاء للسهر والنضال والاستشهاد في سبيلها.
أيها القوميون،
المهام المناطة بكم صعبة ومكلفة، لكنها غير مستحيلة على أبناء الحياة أصحاب أكتاف الجبابرة الذين راهن زعيمنا على صبرهم لتحقيق أعظم انتصار في التاريخ…