التهويل الأمريكاني والاطلسي و”العربي الخائن” واليهودي لن يضعف من قوة المقاومة في غزة وكل فلسطين المحتلة ولن يرعبها ،ولن يدفع المقاومة الى التنازل عن الحقوق القومية او الاذعان والخضوع للشروط الأمريكانية و اليهودية ، رغم التهديدات في استمرار المذابح والابادة اليومية المنظمة لشعبنا في فلسطين، كل هذه الوحشية الاجرامية اليهودية، لم تكسر ارادة المقاومة التي اختارها شعبنا النابعة من وعي وحدة الحياة ووحدة المصير والاخطار ، بل زادها صلابة وعنفوان، وترسخ اكثر حب الموت متى كان الموت طريقا للحياة في وجدان الشعب . وهذا الموقف الثابت الصلب المتين، لشعبنا في فلسطين وباقي الامة جاء نتيجة وعي شعبنا في فلسطين وكل الامة، ان الحق القومي في فلسطين لن يسترجع إلا بالقوة. لذلك اختار شعبنا حرب التحرير الشعبية ونهج الكفاح المسلح. وما المواجهة البطولية والتضحية الفريدة التي يتمتع بها شعبنا في فلسطين وكل الامة السورية، الا نتيجة الايمان العميق والواثق في مقولة ان الفداء هو السبيل الوحيد لدحر الاحتلال وانتصار حرية نفوسنا الأبية.
وإلى الجزء الانعزالي القليل المضلل من شعبنا الذين اختاروا التفاهم او الاتفاق مع العدو الامريكاني والاطلسي واليهودي وارادوا ان يكونوا نصيرا له، نقول لهم ان يقظة وحدة الروح القومية التي عملت لها الحركة السورية القومية الاجتماعية قد تحققت في وجدان شعبنا السوري وتحقق ما عمل له الحزب السوري القومي الاجتماعي طيلة سنوات نضاله لتوحيد ساحات الكيانات السورية وجعلها ساحة الواحدة قد انتصر. وما الجهاد والمقاومة المسلحة وتماسك وحدة الرأي السياسي للمقاومة على كل جبهات المقاومة إلا نتيجة هذا الجهاد القومي الاجتماعي الطويل. ان جمع الساحات في ساحة واحدة فولذت ارادة المقاومة المسلحة على جبهة فلسطين وبدأت الخطى على طريق التحرير، واضعفت فرض الشروط على لبنان والشام والعراق والنصيرين الشريفين اليمني والايراني من قبل العدو والمستعمر.
ان وحدة الروح القومية جعلت المقاومة في فلسطين مستندة الى عمقها القومي ،وبقيت شامخة لن تلين ورفضت كل الشروط القاهرة التي سوق ويسوق لها التحالف الاطلسي والعربي واليهودي وشكلت توازن قوى رادعة للعدو ، وإن كان استمرار اطلاق النار يشكل ضغط على البيئة العامة للمقاومة في غزة ، كذلك اطلاق النار من جبهة الجنوب اللبناني يشكل ضغط على العدو اليهودي في الشمال الفلسطيني، واذا كان استمرار الحرب يضيق الخناق على غزة غذائيا كذلك جبهة الجنوب اللبناني والعراق واليمن السعيد يضيق على تدفق الواردات على العدو عبر الممرات البحرية وغيرها ، واذا كان استمرار الضغط على المقاومة في غزة بعدم رجوع الاهالي الى مناطقهم وخاصة في شمال غزة كذلك هناك ضغط على السكان المحتلين للشمال الفلسطيني بعدم الرجوع بفضل جبهة جنوب منطقة لبنان ، وإن كان ممنوع الاعمار في شمال غزة فلن يكون اعمار في شمال فلسطين هذه المعادلات هي ثمرة مقولة الساحة السورية الواحدة، وهي التي اثمرت انتصارا للمقاومة في هذه الجولة من الحرب مع العدو اليهودي منذ الطلقة الاولى التي اطلقت في الثامن من أكتوبر من جنوب منطقة لبنان.
ولن يقدر العدو اليهودي باستفراد المقاومة في فلسطين بعد اليوم ، لان اذا عاد العدو و استأنف الحرب على غزة او الضفة بعد ان يحقق الافراج عن الاسرى ،سوف تعود كل جبهات المقاومة لاستئناف القتال ، فلن تنفع محاولة الاطلسي والعربي الملحق بها من تفكيك ساحة المقاومة الواحدة وجعلها ساحات منفصلة ،يستفرد بكل ساحة على حدة، ولن تنفع محاولتهم تقديم الاغراءات الى الممانعة في فلسطين و لبنان والشام والعراق واليمن وايران لان شعوب هذه البلدان وعوا المخاطر الاطلسية واليهودية على المنطقة كلها ،ولان التنسيق بينهم تخطى التنسيق في الرأي السياسي المجامل غير الفاعل ، الى وحدة الجبهات والخنادق ووحدة الدماء الذكية لنصرة قضيتنا العادلة وحقوقنا القومية في كامل تراب فلسطين ، و عدالة حقوق شعوب المنطقة برفض الهيمنة الاستعمارية الغاصبة لخيراتنا.
الخير كل الخير في وحدة الساحة القومية وكل الخير في التنسيق مع الحلفاء في ساحات المنطقة، التي وحدت الجهود القومية ، وجهود الأمم الحليفة مما مكننا من دفع الاخطار عن شعب سورية وشعوب المنطقة .واسس لنصر كبير على العدو اليهودي المحتل ،والعدو الاطلسي المستعمر الطامع.