ارسل الينا حضرة القومي الشيخ نعمان بهاء الدين ضو القطعة الاتية وكان قد ارسلها الى الزعيم عندما القي عليه القبض في بيروت سنة 1935. (من جريدة الزوبعة العدد الثامن)
لاجل المبادي يا سعادة قيدوك سجن الرمل ما يليق فيك تايسر كلوك
رسموك زعيم وأنت أفخر من زعيم اعطوك حقك بالزعامة وما وفوك
اعطوك حقك ضمن قاعات الحكم وخافوا لما تأتيه من حكم وحكم
يا هل ترى القانون في سجنك حكم ام ولاد ام الحنوني يكرموك
يكرموك بظلمهم يا بن الخليل حيث السجن فخر الذين مثلك نبيل
تزورك جميع الناس ومقامك جليل ولاد الحنوني باسرهم لك شيدوك
شيدوك بضمن قاعات القضا القاضي اسيرك وانت حاكمت القضا
ذكرتهم في سان ريمو ومن مضا وعيّرتهم بالجور لما اتهموك
اتهموك بخرق وحدات البلاد عيرتهم في هضم آمال العباد
شاهدوا فيك الرجولي والجهاد ومن خوفهم تظلموك وحاكموك
حكموا عليك بالسجن مدّة من الشهور برهان ان العدل في طي القبور
امجاد سوريه عاصفحات الصدور كتبوا لاسمك عالمراوح خلدوك
خلودك على المراوح للخطوب عندما تنهز تهتز القلوب
السجن ما بيشين في الليث الوثوب بيشين قدر الخائنين الخادعوك
الخادعاك مهزار افاك ولئيم حاسد كذوب وخائن بلادو اثيم
في الختام حييك تحيات الزعيم وتحيى بلاد الفخر سوريا الكرام
ويحيو الرجال الرافقوك وناصروك
كاوسيتي نعمان بهاء الدين ضو
يا ابن سورية
يا ابن سوريا انتبه من غفلتك فق واستفق للمجد جرد همنك
المجد تبنيه الأكارم للخلود خلد لذاتك فيك تسعد امتك
خلد لذاتك وانطح براج السعود عزز لنفسك فيك أوطانك تسود
لا تتكل عا باع غيرك في الجهود بجدك بسيف الحق جدد دولتك
جدد لمجدك عززو بين الانام كن من رجال الفعل لا رجال الكلام
كن من رحال الحزم واترك للحلام كن شهم قومي تحترم في غربتك
كن شهم عنوان المفاخر كن الجليل كن جيد حتى تفاخر بمجد الأثيل
كن كريم عاموطنك لا تكن بخيل كن لين لا تجزع لهول مصيبتك
كن ابي النفس اصحا تكن ذليل كن شريف الفعل حتى تكون اصيل
كن ذو مبادي عالي وكن الدليل تكنا بشعرك لا بشعرات خالتك
تكنا براسك كل اجيال العصور تكنا بنبوغك فاق موجات البحور
تكنا بسوريا العزيز، وكن فخور فيها بمجدها واحتفظ برسالتك
احتفظ بعهود قومك يا فهيم اعمل لتسعد امتك وتصير نعيم
خلد لذاتك كون في قومك عظيم فق واستفق للمجد كرس عظمتك
كاوسيتي
نعمان بهاء الدين ضو
أهل الصفا العالي قلال
عيرونا بجمعنا وقالوا قليل قلنا لهم أهل الصفا العالي قلال
الامة لها اخذاذها في كل جيل واهل المبادي الصادقة قلال المثال
غلطان يا من عدنا قلي وهبيل الجيش في افراده يوم المجال
مخدوع يا من شافنا قلال وجيل منا الرجل معدود شهم من البطال
حاسد لئيم يا من هجا القومي النبيل عدو سوريا لقيط من النذال
غيرونا في شفاهة يا جميل من اداب ومن رجال ومن مقال
وعدوا الهجوا يه كريمه من سليل ولقبوها في قرينى العال عال
جهلوا المباد والفضيلة والفضيل لا عقل يردعهم ولا مبدا رجال
ويدعوا الالقاب من عهد الخليل ويدعوا الآداب تاينالوا الموال
ظنوا السفاهة عز ولسان الطويل يعمل تجاره تسابقوا بقول المحال
سوريه الأحرار لا تخافي الهويل لاجلك نجاهد طالما يهل الهلال
ولاجلك نخاصم كل خوان وذليل ولاجلك نسل سيوفنا وسمر العوال
نحن قلال العد لاكن ما نميل عن طريق الصدق لو مالو الجبال
نحن حمى الاوطان والمجد الاثيل ونحن سيف العز وسياج العيال
ونحن عن الاوطان لا نرضى بديل وارض سوريه لنا قبله وشمال
ونحن ان مشوا الاشراف نحو العزميل نمشي لنحو المجد آلاف الميال
سوريه الاحرار مائك سلسبيل طيبي ابشري بالسعد مع حسن الماآل
سوريتي لا يهمك حاسد هزيل وفيك حماة المجد ما يخافوا الهوال
اعدائك يتفتتوا بسب الجليل زعيم حزبك نسر ريشه من كمال
وحاسدك مرضان في ذاته عليل وقوميك كالليث ما يخاف الاجال
سعاده بنالك برج يبقى كل جيل خالد مشرف كل ما مرت جيال
سوريه الامجاد تاريخك دليل فيك النوابغ خلدوا بخير العمال
نحنا جنودك ابشري وربي كفيل يعود مجدك والكرامي والجلال
نحنا فداك جنة الشرق الجميل اهل المبادي الصادقة واهل المثال
نحنا قراة الضيف ما منا بخيل لاجلك نضحي وفي سبيلك كل غال
همك يزول ونحن اثقالك نشيل ومهما جرالك املي حسن المنال
وان عيروكي حزبنا السوري قليل قولي لهم اهل الصفا العالي قلال
نعمان ضو
نعمان ضو
“أحد الأطواد القومية الاجتماعية”، هكذا وصف سعاده صديقه نعمان بهاء الدين ضوّ عندما عادت الاتصالات بينهما في الأرجنتين. نشأ ضوّ في قرية زرعون المجاورة لبلدة ضهور الشوير، وتعرف إلى سعاده بحكم الجوار. فربطتهما علاقة صداقة متينة في مطلع الثلاثينات واستمرت حتى إستشهاد سعاده.
كان نعمان قد اطلع على نيّة الزعيم في تأسيس الحزب، وجرت بينهما حوارات عديدة في عرزال سعاده أحياناً وفي زرعون أحياناً أخرى. وعلى رغم إقتناعه بالفكر القومي الاجتماعي، غير أنه لم ينتم إلى الحزب. غادر الوطن قبل انكشاف أمر الحزب قاصداً الأرجنتين، حيث عمل في مشاريع زراعية وتجارة الفاكهة.
قرأ ضو في الصحافة السورية في الأرجنتين خبر اعتقال الزعيم من قبل قوات الاحتلال الفرنسي، فسارع على الفور إلى جمع التبرعات وإرسالها إلى الحزب عن طريق صديقه وديع إلياس مجاعص في الشوير لتغطية رسوم ونفقات المحكمة العسكرية.
بعد وصول الزعيم إلى بوانس أيرس تجددت الاتصالات بينهما، وسرعان ما انخرط ضو في النشاط القومي الاجتماعي. وقد حرص سعاده على صقل موهبته في الشعر الشعبي، وشجعه على الكتابة والنشر في جريدة “سورية الجديدة” (البرازيل) وجريدة “الزوبعة” (الأرجنتين).
كتب ضو مقالات سياسية وقومية عديدة، وكان الزعيم يطلب منه قصائد للنشر في “الزوبعة”. وكلها تتمحور حول النهضة القومية الاجتماعية، ورسالة سعاده التغييرية في وجه القوى الطائفية والرجعية في المغترب الأميركي الجنوبي.