اجتماع سرّي بين مسؤولين يهود وقيادي في حركة فتح
ذكر تقرير عبري أن اجتماعا سريا عقد بين مسؤولين أمنيين يهود ومسؤول في حركة فتح، وبحث ما بات يعرف بالخطاب للـ”اليوم التالي” للحرب على قطاع غزة.
جاء ذلك بحسب ما أفادت القناة 13 العبرية، وأوضحت أن الاجتماع ناقش “احتمال أن يتولى مسؤولون غزيون محسوبون على حركة فتح إدارة الحياة في القطاع في مختلف جوانبها على المديين القريب والبعيد”.
وشارك في الاجتماع عن الجانب المعادي منسق أعمال حكومة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، غسان عليان، بالإضافة إلى مسؤول رفيع في جهاز الأمن العام (الشاباك)، بحسب التقرير.
وأوضحت القناة أن اللقاء أحيط بالسرية لأنه يتعارض مع السياسة المعلنة لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بشأن مستقبل قطاع غزة ومسألة إشراك السلطة الفلسطينية في إدارة القطاع الفلسطيني المحاصر.
بدوره، اعتبر وزير الأمن القومي اليهودي، إيتمار بن غفير، أن “التقرير الذي يفيد بأن كبار المسؤولين في الجيش والشاباك اجتمعوا بمسؤول في حركة فتح ك، يثير العديد من التساؤلات حول سلوك المستوى المهني”.
وألمح بن غفير إلى أن المسؤولين في جهاز الأمن يتصرفون بشكل مستقل بمعزل عن القيادة السياسية. وقال: “إذا كان رئيس الحكومة معنيا بتحقيق نصر تام، عليه أن يلغي بوضوح فكرة أن السلطة الفلسطينية، التي تمول القتلة، ستحكم غزة بعد الحرب”.
وأضاف بن غفير “أتوقع من رئيس الحكومة، أن يوضح إذا ما كانت اللقاءات مع أحد كبار المسؤولين في فتح كانت بناء على تعليماته وتوجيهاته أم أن وزير الأمن (يوآف غالانت) والمستوى المهني فعلوا ذلك من تلقاء أنفسهم”.
وتعمل سلطات الاحتلال على استغلال ملف توزيع المساعدات في قطاع غزة لخلق سلطة جديدة وعزل حركة حماس، بحسب ما أوضحت صحيفة “وول ستريت جورنال”، في تقرير صدر عنها في وقت سابق.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين يهود لم تسمهم أن جهات أمنية في الكيان تعمل بهدوء على تطوير خطة لتوزيع المساعدات في قطاع غزة يمكن أن تؤدي في النهاية إلى إنشاء سلطة حكم بقيادة فلسطينية ورعاية اسرائيلية.
وقالت مصادر الصحيفة إن مسؤولًا إسرائيليًا كبيرًا أجرى محادثات مع مصر والإمارات والأردن لحشد دعم إقليمي يستهدف تجنيد قادة فلسطينيين ورجال أعمال، ليست لهم صلات بحركة حماس، لاستلام ملف توزيع المساعدات.
وأضافت المصادر أن السلطات اليهودية ستوكل لجهات فلسطينية توزيع المساعدات بعد إدخالها إلى غزة، وعندما تنتهي الحرب سيتولى المسؤولون عن المساعدات سلطة الحكم بدعم من قوات الأمن التي تمولها الحكومات العربية الثرية، وفق تعبير الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين أن دولة الاحتلال تواصلت مع العديد من الفلسطينيين البارزين للمشاركة في إدارة ملف التوزيع، بما في ذلك مسؤول المخابرات الأعلى في السلطة الفلسطينية، ماجد فرج؛ ورجل الأعمال في الضفة، بشار المصري، بالإضافة إلى المسؤول السابق في فتح، محمد دحلان. على ذمة الصحيفة.