عادت معارض المونة التي ينظّمها تجمّع النهضة النّسائي، والّتي تضجُّ حياةً وألواناً وجمالاً، الى قصر الاونيسكو، حيث يفتح معرض هذه السنة أبوابه في 10 و11 الجاري من الساعة 11 ظهراً الى الـ 7 مساءً.
في هذا السياق، تروي نائبة رئيس تجمّع النهضة النسائي ديما معلوف لـ “صباح الخير-البناء” أنّ الأمر كان “بمثابة تحدّي لنا، بعد 3 سنوات من كورونا والبقاء في المنزل”.
وقالت إنه “عندما بدأنا نسأل عمّن يريد المشاركة بالمعرض، وجدنا إقبالاً كثيفاً، فالمشاركين في المعارض السابقة صار لهم زبائن في هذه المعارض، وبالتالي، تحمّسوا للمشاركة من جديد”.
وأردفت معلوف: “لماذا المونة؟ لأننا نحب الأرض، التي فيها خيرات، وحبنا لها يجعلنا نستثمرها”.
كما اعتبرت أنّ “بعض السيدات في بلادنا لا يمكنهنّ مشاركة رجالهنّ في أعمالهم، ولا يمكنهنّ أن ينتقلن الى المدن للعمل، ولذلك، فتحن مجالاً لأنفسهنّ للعمل في المنزل، ليعلن عوائلهنّ في العمل، ونحن ساعدناهنّ من خلال دورات تدريبيّة”.
وقالت معلوف إنّ “اللافت في هذا الأمر أنّهنّ يمتلكن خبرةً قد تفوق أحياناً تلك التي يحصلن عليها من التدريبات، لكننا حرصنا على أن نهديهنّ صنّارةً، وهُنّ حرصن على أن يصطدن”.
وفي هذا الاطار، لفتت معلوف الى دور المرأة في الإنتاج والى أهميّة هذا الدور في المجتمع، وأكّدت على عظمة هذا العمل للنهوض بالمجتمع، بالإضافة الى دور الرجل الذي أكّدت على أهميته والتكامل بين الدوربن.
كما لفتت الى أنّ التجمع عاد للعمل بالأِغال اليدوية والحرف القديمة.
الى ذلك، أوضحت أنّ “عدد المشاركين هذه المرة وصل الى ال60، نظراً لضيق المكان، ونحن في طور التطوير”.
ولفتت الى أنّ “المعرض برعاية وزير الثقافة ورئيسة التجمع منى فارس”.
وقالت معلوف إنه “لدينا علاقات وشبكات كثيرة ينتظرون معارضنا ليشتروا مونتهم منها. وقد عادت المونة والمواد الغذائية والمواد الحرفية تأخذ دورها وهذا دليل خير”.
وأكّدت “ألا مشكلة عندنا بالعمل الاجتماعي مع الافراد، فهذه رسالتنا، ونحن منفتحون على الجميع ونعمل مع جميع المناطق والبيئات المختلفة، وجميع من يعرضون يصبحون أصدقاء ويتبادلون المواد، وهذا يفرحنا حقّاً، فنحن دعاة وحدة المجتمع”.
