قيصر المصور ليس سوى ذريعة خادعة للعنجهية اليهواميركية وحلفائها المتمثلة زورا بالقانون
لاستمرارا مخططات سحق سورية الامة.
اقر الكونغرس الاميركي عام 2016 قرارا امبراطوريا عرف بقانون قيصر وصدقه الرئيس الاميركي دونالد ترامب بتاريخ 20 /12/ 2019. بزعم حماية الشعب السوري من ارتكابات ما سماه ” نظام الاسد “.
تضمن القرار عقوبات مالية وحظر سفر ومنع دخول سلع خاصة في مجال الصناعة والنفط والطيران المدني ونشاطات اعادة البناء على كل ما يظنه او يرجح انه يدعم النظام السوري. وحظر حتى الانشطة والمساعدات الانسانية التي يظنها غير حسنة النية.
ولهذا القرار ملحقات عدة آخرها توسيع وتمديد العقوبات حتى عام 2032 .
منذ فجر النهضة السورية، وقبل تاسيسه الحزب السوري القومي الاجتماعي وفي مقال له عام 1924 أعلن انطون سعاده سقوط الولايات المتحدة من عالم الانسانية الادبي معتبرا تبجحها بديموقراطيتها وعدلها ونزاهتها ” مجرد كلام فارغ وادعاء بعيد عن الحقيقة “. وان الاساءات التي ترتكبها ” لا يمحوها بذل الدولارات ” لانها اساءات ” تعمدت الولايات المتحدة اتيانها “.
ان قانون قيصر هو من أسفل هذه الاساءات التي ترتكبها الدولة العميقة في الولايات المتحدة والقوى المتحكمة فيها. خاصة بعد ان بدات بالبروز مواقف مشرفة للشعب الاميركي الذي الذي هزت بصره وبصيرته شلالات الدم واطواد الشهداء وجوع الشعوب والهمجية اليهواميركية المرتكبة في غزة خاصة وفي عموم فلسطين وبعدما وعى الحقائق المتعلقة بالسياسات الاجرامية التي تنتهجها السلطة المتحكمة به وخلفياتها في جميع انحاء العالم وفي سورية الامة بشكل خاص.
والملفت انه لم يكن هناك حاجة لقانون امبراطوري في لبنان والعراق وفلسطين وليبيا وغيرهم انما صمود جيش سورية وشعبها والسلطة الحاكمة ووعي القوى العالمية الاخرى لخطر سقوط سورية الكيان بعد سقوط كياناتها الاخرى ودعمهم لهذا الصمود أفشل المخططات الصهيواميركية واتباعها من ترك واعراب واجانب وخونة من يهود الداخل أفشل المخطط الارهابي مما ادى بالولايات المتحدة الى اتخاذ هذه القرارات الوحشية.
لن نتكلم عن القانون الدولي ولا عن الامم المسماة متحدة ولا عن المؤسسات الدولية الزاعمة الدفاع عن الديموقراطية وحماية الشعوب وحق تقرير المصير وحرية المرأة والطفل وغيرها فجميعها سقطت هزيلة مهانة ذليلة امام فظائع اليهوهيين ومرتزقتهم وداعميهم في غزة وفلسطين ولبنان والشام والعراق بل ان بعضها تواطأ مع الارهاب اليهوهي وتبناه منافقا بشعاراته الجوفاء.
مع علمنا يقينا بان بعض ارتكابات سلطات الانظمة المتحكمة بكيانات امتنا كانت سيئة بشعة وشكلت نقاط ضعف، استغلها الاعداء ويقتضي وضع حد حاسم لها، فنحن ندافع عن شعوب وليس عن انظمة، انما صمود نظام الشام، ودعم المحور المنضم اليه شكل موقفا حاسما أفشل مخطط مسح وجودنا السوري والقضاء علينا.
وليس صحيحا ان قانون قيصر شكل عقوبة للنظام وحسب، بل كانت نتائجه واضحة بانها معاقبة للشعوب التي زعم حمايتها. عاقبوا شعب الشام وشعوب امتنا لصمودهم وتماسكهم وشدة احتمالهم ووقوفهم النبيل بوجه أخطر موجة بربرية رغم الدمار والخراب والتشريد والاستشهاد.
ان شعبنا يعرف وكذلك كافة شعوب العالم تعرف ان دور الولايات المتحدة وحلفائها في بلادنا وفي العالم هو لإذلال الشعوب وافقارها، وسرقة مواردها وتنصيب عملاء لهم حكاماً.
ان الشعب السوري يميز جيدا كيف كانت حياته ومعيشته واوضاعه العامة قبل التدخل اليهواميركاني وكيف اصبحت بعده. ويعرف جيدا اهداف السلطة الاميركية والصهيونية ولفيفهم من اعراب وأجانب.
ان قانون قيصر ادى ويؤدي بشكل اساسي الى زيادة صعوبات الحياة على شعب زعم حمايته. انه قمة النفاق السياسي والانساني والقانوني. هو ليس بقانون بل هو امر امبراطوري نيروني يسعى لنهب خيرات امتنا ويفرح لرؤية شعبنا كل شعبنا ينهار ويباد.
سورية ليست بعاقر ولن تعجز عن قتل هذا التنين الجديد.