عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر (بيروت – عمان) صدرت مذكرات رئيسين أسبقين للحكومات الأردنية، الأولى تحت عنوان (القرار) لـ مضر بدران، والثانية (الحقيقة بيضاء) لـ طاهر المصري.
بدران، الذي يعود إلى أصول نابلسية – جرشية، تولى رئاسة الحكومة بعد مشاركات وزارية وقبلها رئاسة المخابرات العامة خلفا لـ محمد رسول الكيلاني عام 1968، وكان يحسب على بيروقراط الدولة الذي كانت تيارات منه معروفة بهواها العراقي وعلاقاتها الإخوانية.
أما المصري، الذي يعود إلى أصول نابلسية من عائلة اشتهرت بصناعة الصابون والكبريت، فقد تولى رئاسة الحكومة بعد مشاركات وزارية وخاصة حقيبة الخارجية، وكان قريبا من تيار الكومبرادور وكونفدرالية الضفتين، كخيار ثالث بين المتشددين الأردنيين من البيروقراط وبين منظمة التحرير الفلسطينية.
مذكرات مضر بدران (القرار)
من اللافت للانتباه أن بدران صاحب الهوى العراقي، يذكر أن من بين أسباب هبة نيسان 1989 أخطاء ارتكبها البنك المركزي الأردني في عهد حكومة الرفاعي لصالح العراق، فقد كان العراق نهاية كل عام يدفع ما عليه من استحقاقات، لكن البنك المركزي الأردني كان يغطي فواتير التجار والصناعيين من حسابه، حتى وصل الأمر إلى 400 مليون دينار من دون كفالة بنك أجنبي، وهو ما يعني أن هذه السياسة وضعت الأردن على حافة الإفلاس عام 1989. (ص251)
من مفارقات المذكرات على لسان صاحبها
- حافظ الأسد، التزم بالمساعدات وموقف ضد السادات
في لقاء مع حافظ الأسد في دمشق، أكد الأسد انحيازه للأردن عسكرياً وسياسياً ضد أي تهديد إسرائيلي. كما استعرض بدران أكثر من موقف سوري مع الأردن، مثل:
- تزويد الأردن بالنفط. (ص36)
- تزويد الأردن بالقمح. (ص203)
- مساعدة الأردن في بناء صوامع للحبوب في الجويدة ومحافظة اربد. (ص204)
وفيما يخص المواقف الأخرى للأسد، يذكر بدران:
- في لقاء مع الأسد في دمشق في آذار 1991، وكان برفقة الملك حسين، أكد الأسد أنه مع وحدة العراق وقد أبلغ الأكراد وإيران بذلك كما أنه منحاز للعراق عسكرياً ضد أي هجوم تركي. (ص273)
- فيما يخص موقف الأسد من السلام والتسوية المطروحة، ينقل عن الأسد رده على جيمس بيكر، أن الثقة التي تطلبها أمريكا تأتي بعد حل القضية الفلسطينية وليس قبلها (ص331). وقوله أيضاً (عندما أتحدث مع أمريكي أتصور يهودياً داخل عقله، والكلام عن الشرعية الدولية حكي فاضي لكن علينا المناورة). (ص334)
أما موقفه من ياسر عرفات، فعبر عنه من خلال قوله للوفد الأردني (أبو عمار الذي يكتفي بأريحا) (ص333) والمقصود المشروع الإسرائيلي المقدم لعرفات (أريحا أولاً وأخيراً).
وبحسب بدران، فقد رفض الأسد اقتراحاً من السادات بالانسحاب الإسرائيلي من الجولان إذا ما تخلى الأسد عن الحل العربي الشامل وانخرط مثل مصر في حلول ثنائية. (ص334)
- حل البرلمان مقابل المساعدات السعودية
يذكر بدران أنه خلال لقاء مع الملك السعودي فهد، بعد إجراء الانتخابات البرلمانية، أن الملك السعودي كان مستاءاً من هذه الانتخابات، فرد عليه بدران أنتم السبب فيها، فالديمقراطية في الأردن سببها تأخر المساعدات الخليجية، ويمكن أن نحل المجلس إذا استؤنفت المساعدات، وقد وافق الملك فهد على الاقتراح. (ص261-266) - اقتراح أردني بالوحدة مع السعودية بزعامة فهد
تظهر العلاقات السعودية – الأردنية في المذكرات، علاقات باردة متوترة في تلك المرحلة، وإلى درجة وصلت فيها إلى إعلان الأمير بندر عن أن الأردن هو دولة الفلسطينيين (ص334). ومن المعطيات غير المتداولة حول هذه العلاقة أن الملك حسين ولمواجهة الأزمة الاقتصادية في الأردن، اقترح على الملك فهد إقامة وحدة بين البلدين برئاسة الملك فهد، فكان رده: أعوذ بالله. (ص335) - الأمير بندر والوطن البديل
من التصريحات اللافتة حول الوطن البديل، الي وردت في مذكرات بدران، تصريحات الأمير السعودي، بندر لمحطة تلفزة أمريكية (الأردن هو الدولة الفلسطينية) (ص334). وتصريحات رئيس حكومة العدو، شارون (يا فلسطينيون وطنكم هو الأردن). وعندما طلب بدران إدانة أمريكية لهذا لتصريح، كان رد السفير الأمريكي بارداً بحسب المذكرات. (ص239) - كلام عن جنبلاط
قبل انفجار الأحداث في أيلول 1970 يقول بدران، أن نذير رشيد طلب دعوة كمال جنبلاط إلى عمان وأطلعه على استحكامات الفدائيين، فاستنتج جنبلاط أن المواجهة معهم حتمية. وعندما أصيب بدران ونقل للعلاج في بيروت، فإن جنبلاط الذي كان يشغل منصب وزير الداخلية اللبناني، وفر لله الحماية وهوية باسم مستعار هو مظهر عايش. (ص120-125) - الزعبي والأمريكان
من المفارقات المفاجئة في المذكرات إشارتها إلى أن محمود الزعبي، رئيس الوزراء السوري الأسبق، الذي انتحر، وقيل قتل أو أعدم، قد يكون جزءاً من خلية عملاء مزدوجين للمخابرات الأمريكية عندما كان يعمل في برلين (ص91). وهو ما يذكر برئيس الوزراء السوري رياض حجاب الذي هرب خلال الأحداث الأخيرة في سوريا. - حمادي يقلع من طهران
جاء في المذكرات أن رئيس الوزراء العراقي، سعدون حمادي، بسبب القصف الأمريكي الكثيف، وصل الأردن في شباط 1991 عن طريق طهران. (ص345) - الإخوان للديوان، حاضر سيدي
كانت أوامر الملك، منذ تشكيل حكومة بدران الأخيرة، هي إدخال الإسلاميين في الحكومة (وإذا بدهم زارة التربية ليأخذوها). ورداً على خشية الملك من زيادة مقاعدهم النيابية، قال له بدران كم تريد عددهم: 20 – 18 – 16 – 12، وتواصل مع الجماعة من خلال الدكتور اسحق الفرحان ووافقوا على رغبة الملك وبحيث لا يتجاوز عددهم الـ 16 نائباً. (ص344-345) - لا قسم للإخوان في المخابرات العامة حتى الثمانينيات
من المعطيات اللافتة للانتباه في مذكرات بدران، أن جماعة الإخوان المسلمين كانت مستثناة من المتابعة المخابراتية، ولم يفتح لهم قسم إلا في ثمانينيات القرن الماضي بعد الاتهامات السورية للأردن برعاية ودعم الإخوان السوريين (ص288)، إثر اتفاقيات كامب ديفيد والموقف السوري منها.
موضوعات أخرى:
الصناعة الحكومية للأحزاب
قبل عقود مما يقال اليوم عن أحزاب برسم التأسيس الحكومي، وبحيث تغطي (الحاجة) من كل التيارات السياسية، يتحدث بدران عن حوار جرى بينه وبين وصفي التل قبل اغتياله، فقد اقترح التل تأسيس حزبين (واحد للتل، والآخر للتلهوني، بحسب بدران)، فيما اقترح بدران ثلاثة أحزاب، بحيث يكون الثالث ممثلاً للملك. ومن هذه الأحزاب التي تأسست حينها، الاتحاد الوطني برئاسة جمعة حماد، لكن مصطفى دودين، بحسب بدران، ضيّع هذ الحزب. (ص137-138)
تساؤلات حول ظروف اغتيال وصفي:
ينضم بدران بكل دلالات موقعه السابق كمدير للمخابرات، إلى كثيرين ممن تساءلوا عن ملابسات اغتيال رئيس الوزراء الأردني الأسبق وصفي التل في القاهرة. ويقول إن السؤال الذي حيّره ولا يزال.
المخابرات والضباط الأمريكان وتولستان والمصريون..
مما جاء في المذكرات، أن المخابرات كانت تضم قسماً خاصاً لمكافحة الشيوعية برئاسة ضابط أمريكي، حين وقعت حادثة وفاة المعتقل الشيوعي، عبد الفتاح تولستان تحت التعذيب، كما كان في الدائرة عدد من الضباط المصريين لتبادل لمعلومات. (ص94)
مذكرات طاهر المصري (الحقيقة بيضاء)
ينقل المصري عن المؤرخ الإسرئيلي، آفي شلايم، في كتابه (أسد الأردن) تساؤلاته عن العرب الذين عملوا على تجفيف دور الملك في الملف الفلسطيني، مثل الحسن الثاني، ملك المغرب، وأنور السادات، والملك فيصل بن عبد العزيز، لصالح منظمة التحرير. (67، ج2)
وهي التساؤلات المبنية على مداولات وقرارات قمة الجزائر، ثم الرباط 1974، وعلى مناخات مؤتمر جنيف للسلام 1973، حيث أظهرت إسرائيل رغبة في التفاوض مع فلسطينيين لا مع الأردن. (ص63، ج1).
كما يشير المصري إلى قيام المبعوث الأمريكي ميرفي، بالتنسيق مع مجموعات فلسطينية مقربة من المنظمة مثل: باسل عقل، حسيب الصباغ، سعيد خوري، وشخصية مثل منيب المصري… (ص238-239، ج1)
اهتمام ديستان بأصوله الفلسطينية
مما يذكره المصري أيضاً أنه خلال عمله كسفير للأردن في فرنسا فترة الرئيس ديستان، لفت انتباهه اهتمام ديستان بأصوله الفلسطينية، ودور ديستان بإعلان البندقية الصادر عن الاتحاد الأوروبي، الذي يتحدث عن الفلسطينيين، ودورهم في قضيتهم. كما يذكر حادثة غريبة، وهي عرض الرئيس ديستان عليه مبلغ 5 ملايين فرنك بلا سبب واضح!!. (ص96-101، ج1)
الأردن وعلاقاته العربية
الأردن والسعودية: حادثة الحرم ومبادرة السلام
رغم النوايا الأردنية الحسنة دائماً من السعودية، بما فيها تسليم حكومة المصري لمعارض سعودي من آل الفاسي (شقيق زوجة الأمير تركي بن عبد العزيز)، إلا أن العلاقات ظلت باردة. (ص165، ج2)
كما يتحدث عن وقف المساعدات في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز، كما ينقل عن السفير السعودي في باريس، جميل حجيلان، أن السعودية لم تتقبل المساعدة العسكرية الأردنية لإنهاء قضية الحرم المكي (سيطرة سلفيين مسلحين على الحرم بزعامة جهيمان العتيبي، لأنها، أي المساعدة من الهاشميين. ص (104-15، ج1)
الأردن والعراق قبل الغزو الأمريكي، تحالف ضد إيران…
تحفل مذكرات طاهر المصري بالكثير حول علاقات الأردن مع العراق خلال حكم الرئيس صدام حسين، وتظهر مفارقات وتناقضات عديدة، فمن جهة يذكر المصري أن حكم الرئيس صدام وموقفه من إيران حظي بدعم الملك حسين ورئيسة الحكومة البريطانية تاتشر، (ص143، ج1، ص227، ج2) وكان الملك حسين يصف صدام بأنه فارس عربي في مواجهة الخميني، وكان دائم التردد على العراق، وحلقة الوصل بين العراق وواشنطن بشأن المعلومات الاستخباراتية والشؤون العسكرية (ص247، ج2)، بل إنه ظهر الأردن وكأنه سمح لقوات الكوماندوس الأمريكي بإجراء عمليات عسكرية داخل العمق العراقي. (ص174، ج2)
الأردن وسوريا… الاعتذار الملكي الشديد
يؤكد المصري الحديث المتداول حول اعتراف الأردن واعتذاره لسوريا عن تورطه في أعمال العنف التي وقعت في سوريا في ثمانينيات القرن الماضي، وذلك في رسالة وجهها الملك إلى زيد الرفاعي، عند تكليفه بتشكيل الحكومة. (ص198، ج1)
رؤساء الحكومات في المذكرات على لسان صاحبها
أحمد عبيدات: اعتذر عن لقاء السفير الأمريكي
قبل تكليفه برئاسة الحكومة، كان مديراً للمخابرات، ثم وزيراً للداخلية بتنسيب من مضر بدران بالنظر إلى كفاءته السياسية والقانونية، وقد بدأ بوضع قيود اقتصادية على البضائع القادمة من الضفة الغربية، للاشتباه بأنها يهودية. كما اخترع البطاقة الخضراء والصفراء لمنع تسرب الفلسطينيين من الضفة، كما رفض اللقاء مع السفير الأمريكي، الذي لا عمل له مع رئيس الحكومة. (ص154-156، ج1)
زيد الرفاعي، حكومة النيدو
تولى الرفاعي رئاسة الحكومة وعمره 37 عاماً، ودون أن يمر في التجربة الوزارية، وضمت حكومته العديد من الوزراء الشباب، حتى أصبح يطلق عليها حكومة (النيدو)، نسبة إلى حليب الأطفال الشهير.
وحرص على تشكيل حكومة لها وجه فلسطيني من عائلات فلسطينية (برجوازية، أو ذات أصل إقطاعي)، (ص48-49، ج1) وبموازاة منظمة التحرير الفلسطينية، بل إنه من خلال مشروع التقاسم الوظيفي في الضفة الغربية، دخل في صدام مع المنظمة. وبحسب المصري، كان من تصورات الرفاعي بالتنسيق مع وزير الخارجية الأمريكي شولتز، إقامة حكم ذاتي للضفة الغربية بإشراف وزير التخطيط، طاهر كنعان (يشغل اليوم مدير مؤسسات البحث المرتبطة بعزمي بشارة).
علي أبو الراغب: ملفات الضرائب والأراضي
وبالإضافة لمسلسل الضرائب الذي ارتبط به، فعندما انتشرت الإشاعات حوله في موضوع النفط العراقي والأموال العراقية لدى البنك المركزي، ومصنع المغنيسيوم، وأراضي الدولة التي نقلت ملكيتها إلى أسماء ملكية. (ص158-160، ج2)
عبد الكريم الكباريتي (أنا لست طاهر المصري)
صعد الكباريتي بعد اعتقاله في بيروت من قبل إحدى فصائل المقاومة الفلسطينية عندما كان طالباً هناك، ومن المطالب التي قدمها للملك حسين عند تكليفه برئاسة الحكومة:
- تعيين سميح البطيخي مديراً للمخابرات بديلاً لمصطفى القيسي.
- تعيين عون الخصاونة رئيساً للديوان الملكي. (ص119، ج2)
وقد شاب التوتر علاقاته مع الأمير حسن، لدعمه الأمير حمزة ولياً للعهد. (ص112، ج2) ومن المعروف أنه صاحب الشعار الشهير (الدفع قبل الرفع)، ورفع أسعار الخبز بنسبة 300% (ص110-111، ج2) الذي تسبب في انتفاضة الكرك والجنوب الثانية المعروفة بانتفاضة الخبز، (ص110-114، ج2) وقوله بعد احتجاج مربي الماشية ومظاهراتهم الكبيرة (أنا لست طاهر المصري). (ص114، ج2)
عبد السلام المجالي: الصوت الواحد والمعاهدة
تم تكليفه برئاسة الحكومة بعد حل مجلس النواب الحادي عشر، تمهيداً لقانون الصوت الواحد، كذلك التعاطي مع تداعيات المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية السرية التي انتهت بأوسلو (ص18-19، ج2).
فيصل الفايز، رجل الديوان في الرئاسة
ابن الديوان الملكي، المقرب في كل المواقع الحكومية والبرلمانية من الملك، دون أن يمارس سطة الرجل السياسي ومستلزماتها. (ص260، ج2)
عون الخصاونة
أحد مهندسي اتفاقية وادي عربة من الزاوية القانونية. (ص74، ج2)
المصري والتجاذبات الجهوية
من التجاذبات الجهوية التي يشير لها المصري وذات صلة بالبعد السياسي، الحكاية الأصول والمنابت:
- اشتباكه السياسي مع عبدالهادي المجالي عبر الصحف بعد محاضرة للمجالي انتقص فيها من الحقوق السياسية والمدنية للأردنيين من أصل فلسطيني. (ص100، 104-107، ج2)
- وقوفه مع أحمد عبيدات ومضر بدران، ضد قرار إبعاد قادة حماس من الأردن. (ص147، ج2)
المصري، وحدة الضفتين في الإطار الأردني (ص65، ج2)
مواقف أخرى
موقفه الداعم لليث شبيلات، بعد المسرحية التي لفقت ضده. (ص225، ج1)
موقفه الرافض لمسرحية الحركة التصحيحية بقيادة أبو الزعيم، حيث اعتبرها حركة مفبركة مكشوفة. (ص217، ج1)
قوله، إن ما حصلت عليه إسرائيل من دعم أمريكي لم يكن ممكناً بدون تدمير سوريا والعراق والاستيلاء على مصر، فهذا هو المثلث العربي التاريخي. (ص250، ج2)
رأيه في الحراك الشعبي العربي، أنه مثل قفزة في الهواء، قامت جماعة الإخوان باختطافه وإدارته بصورة سيئة مثلما حدث في مصر. (ص268-269، ج2)
بالمقابل لا يخفي تأييده لقانون ضريبة المبيعات لأنه أحد قوانين برنامج التصحيح الاقتصادي. (ص47، ج2) ويكرر استنتاجات رسمية شائعة، يشكك كثيرون فيها، هي قلة الموارد بالأردن. (ص143، ج2)
مواقف في الشأن الأردني: فساد من نمط الميراج
من جملة قضايا الفساد التي يشير لها المصري، صفقة الطائرات الحربية الفرنسية، الميراج. (ص636، ج1)
شراء الأسلحة لغايات العمولة. (ص256، ج1).
قضية الأسلحة مع جنوب إفريقيا، عندما كانت هذه الدولة تحت سيطرة الحكم العنصري. (ص56، ج1)
المصري، مواقف في الشأن العربي
دفاعه عن إعادة مصر إلى الصف العربي بعد عزلها إثر كامب ديفيد. (ص169، ج1) وكذلك حماسه لفكرة مجلس التعاون العربي، الذي ضم مصر والأردن والعراق واليمن 1989. (ص243، ج2)
اعتباره العراق (جداراً في وجه إيران) وقوله إن العراق خلال عاصفة الصحراء لن يصمد أمام هذه العاصفة (ص297، ج1)
من الملاحظات التي ذكرها المصري خارج السياق العام لمجمل المذكرات، ما قاله حول سياسة التصنيع التي انتهجها الرئيس الجزائري، بومدين، وأدت إلى، وفق اعتقادات المصري، إلى الوضع السياسي الذي تعاني منه الجزائر. (ص248، ج2) وذلك علماً بأن سياسة التصنيع المذكورة مع ما شابها من أخطاء وانعكاسات على القطاع الزراعي، هي التي أسست للجزائر الحديثة…
ولعل تحفظ المصري على الاشتراكية عموماً، هو الذي يقف خلف هذه الملاحظة، علماً بأن المصري في سياق آخر تمنى للأردن سياسة تصنيعية. (ص147، ج1)
مواقف في الشأن العربي: تحذير مبكر من السياسات التركية
يذكر المصري، أنه بالتزامن مع وصول وفد برئاسته إلى تركيا لإقناعها بعدم المشاركة بالحرب على العراق في أيلول 1990، أعلن تورغوت أوزال، رئيس الجمهورية أن خريطة جديدة للمنطقة ترسم الآن، يريد لتركيا أن تكون جالسة على الطاولة وشريكة فيما يرسم. (ص233، ج2)