لازالت عملية رفح حاضرة في أجندة الإعلام العبري، وفي تصريحات رئيس وزراء العدو نتنياهو، لكنها حتى اللحظة تأتي في إطار الضغط على طاولة المفاوضات، ولم تدخل حيّز الإجراءات العملية التي تتطلب استدعاء الاحتياط، في حين تشير التوقعات إلى إمكانية أن يلجأ العدو لعملية مقلّصة في رفح تتناسب مع طبيعة القوات الموجودة حاليًا، بالدخول في منطقة محور فيلادلفيا وتنفيذ عمليات إغارة في قلب مدينة رفح في وقت لاحق، خاصة في ظل توتر الجبهة الشمالية وحشد القوات العدد الأكبر من الجيش هناك.
يأتي هذا في وقت لا زالت الخلافات الداخلية بين الجيش والمستوى السياسي في الكابينيت السياسي تتمحور حول:
- عملية رفح من حيث نقل النازحين إلى أماكن معدة سلفًا ومعروفة للعالم.
- استدعاء الاحتياط الذي تم تسريحه بعد فترة خدمة طويلة.
- التصعيد على الجبهة الشمالية، والحاجة لعودة استدعاء الاحتياط كاملا.
- التفاهم مع مصر من أجل الحفاظ على اتفاقية “السلام”، مع خشية المصريين من التهجير.
كل هذا، لا يعني أن العملية لن تتم، ولكنّه يشير تمامًا أن تجهيز الأرضية بحاجة إلى وقت طويل، يراهن فيه الأميركي على انجاز صفقة ما تودي بحياة الحرب، ولو إلى حين!